معلنةً عدمَ وجودِ أيِّ شرعيةٍ لنظامِ الأسدِ المجرمِ.. تركيا تطالبُ خلالَ جلسةِ مجلسِ الأمنِ بالردِّ الطارئِ تجاهَ ما يحصلُ بإدلبَ
عقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس بمقرّ الأمم المتحدة في نيويورك جلسة ناقش خلالها التطوّرات في إدلب شمال غربي سوريا.
حيث أشار مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فريدون سينيرلي أوغلو” خلال كلمته إلى أنّ “نظام الأسد قد استهدف القوات التركية عمداُ في الثالث من شهر شباط الحالي، مؤكّداً على أنّ بلاده تؤمنُ بالحلِّ السياسي في سوريا، وهي تعمل مع الأمم المتحدة في إطار تسوية سياسية وفق القرار 2254، ومشيراً إلى أنّ بلاده لن تتحمّل أيَّ أعمال عدائية تستهدف مواطنيها الأتراك وإنْ حصل ذلك فسيتمّ الردُّ وبشدّةٍ.
ولفت “سينيرلي أوغلو” إلى ما قاله الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بخصوص أنّه يتوجّب على نظام الأسد أنْ ينسحب من المناطق التي تقدّم عليها خلال الفترة الماضية قبل نهاية شهر شباط الحالي، لافتاً بقوله: “ونتوقّع من نظام الأسد وداعميه أنْ يتّخذوا خطوات إيجابية في هذا الاتجاه”.
وأشار إلى أنّ تركيا كانت قد اتفقت مع روسيا في سوتشي على تحقيق الاستقرار في إدلب وأنْ نحافظ عليها كمنطقة خفض تصعيد، وروسيا كطرف ضامن لنظام الأسد وافقت على وجود نقاط المراقبة التركية في المنطقة وحمايتها من الاستهداف”.
كما لفت إلى أنّ نظام الأسد وداعميه يستخدمون من ذريعة مكافحة الإرهاب لشنّ هجماتهم على منطقة إدلب، ونحن نعرف عملياً أنّ استهداف المدنيين يؤجج النزعة إلى التطرّف، وحوالي أكثر من 3 ملايين مدني محاصرين في منطقة صغيرة، وهذا اختراق لقانون الإنسان الدولي، والقول بأنّ المحاصرين في إدلب هم جميعهم هيئة تحرير الشام هذه مزحة.
ودعا “سينيرلي أوغلو” إلى ردٍّ طارئٍ تجاه ما يحصل في إدلب، وطالب أيضاً بالتمويل الإضافي لمساعدة النازحين في المخيمات في ظلّ درجات الحرارة المنخفضة، حيث أنّ نظام الأسد قام بتهجير أكثر من 500 ألف مدني من قراهم وبلداتهم في ريفي إدلب وحلب، وحوالي 85% منهم من النساء والأطفال.
وختم المندوب التركي موجِّهاً حديثَهُ إلى مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري”: “وإنّني لن أردّ على تصريحات ممثل نظام الأسد لأنّني لا أعتبره ممثلاً لسوريا وللشعب السوري وهو ممثلٌ لنظام الأسد الذي قتل وعذّب السوريين وخسر هذه المصداقية، ولا يستحق هذا المندوب أنْ يكون موجوداً معنا هنا، فوجوده هو إهانة لملايين السوريين الذين عانوا من فظائع هذا النظام المجرم التتاري”.