معهدٌ أمريكيٌّ: السياسةُ الأمريكيّةُ تشهدُ استمراريةً في سوريا أكثرَ من التغييرِ
قال معهد “الشرق الأوسط” للدراسات، إنّه “من الصعب تحديد أيِّ شيء غيّرته إدارةُ الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشكل جوهري فيما يتعلّق بسياسة سوريا، بعد 100 يومٍ في المنصب”.
وأشار المعهد إلى أنَّ العقد الأخير من السياسة الأمريكية في سوريا شهد استمرارية أكثرَ بكثير من التغيير.
واعتبر مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرّف في المعهد “تشارلز ليستر”، أنَّ الحملة ضدَّ تنظيم “داعش” هي الجانب الأكثر وضوحاً للنشاط اليومي، حيث يواصل أكثرُ من 900 جنديٍّ أمريكي التدريب والتجهيز والمشاركة إلى جانب ميليشيا “قسدٍ”.
وأشار “ليستر” إلى أنَّه من الناحية الدبلوماسية، فإنَّ سياسة الولايات المتحدة بشأن سوريا لا تزال مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015، لافتاً إلى أنَّ جميع العقوبات التي فُرضت على نظام الأسد لا تزال ساريةً بحزم.
ووفقَ المعهد فإنَّ إدارة بايدن، تدعم العقوبات المفروضة على نظام الأسد, ولكن العقوبات فرضتْ من خلالِ ضمانات جديدة مفيدة لضمان ألا تؤدّي القيود القوية على سوريا إلى آثار إنسانية سلبيّة غير مرغوب فيها.
وأوضح أنَّ تخفيضَ الاهتمام بسياسة سوريا إلى قضية من الدرجة الثانية أو الثالثة، قد يساعد على تهدئة المخاوف المحلية بشأن السياسة الخارجية، إلا أنَّه يعدُ بمزيدٍ من عدم الاستقرار وتحدٍ أكبرَ في المستقبل ستجد الولايات المتحدة نفسها منغمسة فيه، سواء أرادت ذلك أم لا.
ورأى أنَّ مثل هذا الاحتمال لن يؤدّي إلا إلى تقويض قدرة أمريكا على تحديد الأولويات والنجاح في أولويات سياستها الخارجية الرئيسية، المنافسة بين القوى العظمى.