مع لافتةٍ “خليك رايق”.. “الحشيشُ” باتَ يُباعُ على العلنِ في أكشاكِ السويداءِ

ضجّت مواقعُ التواصل الاجتماعي في مناطق نظام الأسد خلال الأيام الماضية بسبب صورة لافتة لأحد الأكشاك الذي يروّج لبيع “الحشيش” بالقرب من المشفى الوطني في مدينة السويداء، ولا سيما أنَّ الحالة الخاصة به تعتبر لافتة وفريدة، إذ لم يسبقْ وأنْ شهدتها سوريا في السنوات الماضية على الرغم من رواج المخدّرات والحشيش فيها ولكن بصورة سريّة.

حيث تنتشر في مدينة السويداء عدة أكشاك صغيرة ومرخّصة بشكلٍ رسمي من جانب المؤسسات التابعة لحكومة الأسد، وتنحصر تجارةُ الأشخاص المستثمرين لها في بيع الدخان والمشروبات الكحولية وبعضِ المستلزمات التي يحتاجها المواطنون من خبز وغيره.

لكن هذه التجارة تحوّلت ومنذ أكثرَ من عامٍ اتخذت مساراً آخرَ ليتّجه مستثمرو الأكشاك إلى بيع الحبوب المخدّرة (الكبتاغون) وعشبة الحشيش بصورة سريّة، بموجب تسهيلات من قٍبل أشخاص متنفّذين في الأجهزة الأمنية، وآخرين يتبعون لميليشيات موالية لنظام الأسد غير رسمية، وفي مقدّمتها ميليشيا “الدفاع الوطني”.

تتبّع موقع “الحرّة” صحةَ صورة الكشك الذي يروّج لبيع “الحشيش” وسطَ السويداء، وأكّدت ثلاثة مصادر صحتها وقالت إنَّ الكشك يملكه شخصٌ يدعى “ع.م”.

وبحسب شبكة “السويداء 24” المحليّة فإنَّ “قضية المخدّرات تفاقمت بشكل خطيرٍ في الآونة الأخيرة، سواء تهريبها أو ترويجها داخل السويداء، في ظلِّ تجاهل سلطة نظام الأسد الأمنيّة للتهريب والترويج، وتورّط الكثير من الأفراد والمسؤولين التابعين للنظام بهذه العمليات”.

وتعدّ أكثرُ المواد المخدّرة رواجاً داخل محافظة السويداء “الحشيش” وحبوب “الكبتاغون”، نظراً لسعرها المنخفض، كما هناك أنواع مختلفة للحشيش، وتنقسم عمليات روّجوها بين الأكشاك والمقاهي، وبين أشخاص لهم سلطات أمنيّة موالية للنظام، فهناك نوعيّة جديدة لجودة بذرتها، وتنتشر بصورة كبيرة، ويطلق عليها اسم الشعلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى