مقتلُ شابينِ ونجاةُ ثالثٍ بعملياتِ اغتيالٍ متفرّقةٍ في محافظةِ درعا
اغتال مجهولون شابين في محافظة درعا، ونجا شابٌ ثالثٌ من محاولة اغتيال أمس السبت 26 آذار، وذلك في إطار تصاعدِ عمليات الاغتيال والتصفيات في المحافظة والتي ازدات وتيرتُها منذ إجراء نظامِ الأسد التسوية الثانية قبلَ أشهرٍ.
وذكر “تجمّع أحرار حوران” أنَّ الشابين “عبد الله الفروح” و “بشار العتمة”، قتلا جرّاءَ استهدافِهما بإطلاق نارٍ مباشر في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وفي الإطار ذاتِه، أفاد التجمّعُ بأنَّ الشاب “أحمد شكري سويداني” أصيب بجروح، جرّاءَ استهدافِه بإطلاق نارٍ مباشرٍ من قِبل مجهولين في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وجرى إسعافُه إلى مشفى المدينة.
وأوضح أنَّ “سويداني” كان عنصراً سابقاً في إحدى فصائل الجيش الحرّ قُبيل سيطرة نظام الأسد على المحافظة في تموز 2018.
وأشار التجمّعُ، إلى أنَّ اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت في الصنمين ليلة الأمس عقبَ استهداف مجموعة من المسلّحين عدّة حواجزَ ومواقعَ أمنيّة داخل المدينة، وذلك على خلفية اعتقال قواتِ النظام أحدَ أبناء المدينة أثناء عودته من الشمال السوري المحرَّر.
ولم تتوقفْ عملياتُ الاغتيال في درعا منذ سيطرةِ نظام الأسد بدعم من حلفائه الاحتلالين الروسي والإيراني على المحافظة في العام 2018، وزادتْ وتيرةُ الاغتيالات منذ إجراءِ النظام التسوية الثانية خلال العام 2021.
وفي 24 آذار، اغتالَ مجهولون رئيسَ بلدية الصنمين بريف درعا الشمالي، المهندسَ “محمود العتمة”، بإطلاق النارِ عليه بشكلٍ مباشرٍ أثناء توجّهه إلى عملِه في البلدية.
كما شهدت المحافظةُ عدّةَ عملياتِ استهدافٍ يوم الثلاثاء 22 آذار، استهدفت أربعةَ أشخاصٍ، أحدُهم تمَّ استهدافُه بعبوة ناسفة ألصِقت في سيارته على مدخل مدينة درعا الغربي.
وكان مكتبُ “توثيق الشهداء” في درعا، قد سجَّل مقتلَ 20 شخصًا من المدنيين والمقاتلين السابقين في عملياتِ اغتيالٍ واستهدافٍ مباشرٍ بالرصاص في شباط الماضي، مشيراً إلى أنَّ الوتيرةَ المتصاعدةَ لعمليات ومحاولاتِ الاغتيال في درعا، مستمرّةٌ رغمَ مرور أربعةِ أشهر على اتفاقية “التسوية” الثانية، ومنذ سيطرةِ قوات الأسد على المحافظة في آب 2018، بعدَ اتفاقية “التسوية” الأولى.