مقتلُ عددٍ من عناصرِ الميليشياتِ الإيرانيةِ بغاراتٍ مجهولةٍ شرقَ ديرِ الزورِ

تعرّضتْ مواقع تابعة لميليشيات الاحتلال الإيراني في دير الزور شرق سوريا, لغاراتٍ شنّتها طائرات حربية مجهولة.

وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ طيراناً مجهولاً استهدف ليلة أمس السبت, بـ 10 غارات جويّة عدّة نقاط لميليشيات الاحتلال الإيراني غرب مدينة “البوكمال” بريف دير الزور الشرقي.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنّ 14 مسلحاً موالياً للاحتلال الإيراني قتلوا جرّاء الغارات, منوّهاً أنّ غالبيتهم عراقيون.

ورجّح المرصد اليوم الأحد أنّ طائراتِ الاحتلال الإسرائيلي شنّتْ الغارات، فيما اكتفى متحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقول: “لا نعلّقُ على تقارير في وسائل إعلام أجنبية”.

وأورد المرصد أنّ الطائرات الحربية شنّت “أكثر من عشر غاراتٍ على مواقعَ لميليشيات الاحتلال الإيراني في ريف مدينة البوكمال” المحاذية للحدود العراقية في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفرَ عن “مقتل ثمانية عراقيين وستة أفغان على الأقلّ من تلك المجموعات”.

وأسفر القصفُ الجوي أيضاً عن “تدمير مركزين لتلك المجموعات وعددٍ من الآليات”.

وجاءت الغارات بعدَ أيام من هجوم مشابه، تعرّضت له مواقع ميليشيات الاحتلال الإيراني في محيط مدينة “موحسن” بريف دير الزور، ما أدّى لمقتل وجرْحِ عددٍ من العناصر.

وأكّدت مصادر متطابقة حينها أنّ إحدى الغارات ضربت منطقة تضمُّ معسكراً لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ما أدّى لتدمير عددٍ من الآليات والعربات العسكرية.

وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ الاحتلال الإيراني، عبْرَ ميليشيات موالية له تقاتل إلى جانب قوات الأسد.

وكثّّف الاحتلال الإسرائيلي في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفِه في سوريا، مستهدفاً بشكلٍ أساسي مواقع قوات الأسد وأهدافاً تابعة للاحتلال الإيراني وأخرى لميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

ووثّق مركز “جسور للدراسات” 24 غارةً جويّة نفّذها الاحتلال الإسرائيلي على مواقع تابعة لقوات الأسد والاحتلال الإيراني خلال عام 2020، كان آخرها في 18 تشرين الثاني، والتي استهدفت كتيبةَ دفاع جوي ومواقعَ عسكرية لميليشيا “الحرس الثوري” في ريف دمشق.

وبحسب المركز، فقد اعتمد سلاحُ الجو الإسرائيلي خلال تنفيذ العمليات داخل سوريا، على طائرات F16 ومروحيات الآباتشي، والطائرات المسيّرة.

ولاحظ المركز، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ركّز على استهداف المنشآت العسكرية مثل مطار T4، ومستودعات التسليح والتصنيع والتذخير، وعربات القتال، وبطاريات الدفاع الجويّ، ومباني القيادة، والعربات التي تحتوي على قادة بارزين، مثل العملية التي نفّذتها منتصف نيسان بالقرب من معبْرِ جديدة يابوس عند الحدود السورية-اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى