مقتلُ متزعّمِ ميليشيا في الباديةِ السوريةِ
نعتْ ميليشيا جيش التحرير الفلسطيني مقتلَ ضابطٍ رفيعٍ بظروف غامضة، في البادية السورية، حيث تقاتل الميليشياتُ إلى جانب جيش الأسد.
وبحسب بيان الميليشيا على “فيس بوك”، فإنَّ “رئاسة هيئة أركان ميليشيات التحرير الفلسطيني تنعي إلى جماهير وفاة (العقيد صلاح قسام شحادة) وذلك في العاصمة السورية دمشق” ، دون ذكرِ أسباب وفاته وظروفها.
وبحسب وكالات إعلاميّة محليّة فقد رجّحت أنْ يكونَ العقيدُ شحادة قُتل في البادية السورية أثناءَ حملة تمشيطٍ تقودها الميليشيات ضدَّ خلايا تنظيم داعش في ظلِّ ارتفاع خسائر الميليشيات في المنطقة بسبب الهجماتِ المتكرّرة.
الجديرُ ذكرُه أنَّ عدداً من الميليشيات الفلسطينية، تقاتلُ إلى جانب ميليشيا الأسد منذ انطلاقة الثورةِ السورية، من أبرز تلك الميليشيات (جيشُ التحرير الفلسطيني ولواءُ القدس وسرايا بدر والحوارث والبواسل) وقد خسرت تلك الفصائلُ المئاتِ من عناصرها وضباطها في المعارك خلال الأعوام العشر الماضية.
وكان “جيش التحرير الفلسطيني” خسرَ كبارَ قادته خلال العامين الماضيين، وعلى رأسهم رئيسُ أركان الميليشيا اللواء (محمد طارق الخضراء) والذي توفي بظروفٍ غامضة في آب عام 2020، وزعمت الميليشيا حينَها أنَّ سبب الوفاة الإصابة بفيروس كورونا، إضافةً لوفاة العميد في صفوفه (محمد شحادة عثمان) نتيجةَ الفيروس أيضاً، والذي كان يشغل رئيس شعبة الإمداد والتموين في الميليشيا.
الجديرُ ذكرُه أنَّ فريقاً حقوقياً من مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا وثّق مقتلِ أكثرَ من 15 ضابطاً وعنصراً منشقّاً عن “جيش التحرير الفلسطيني”، خلال عام 2019، أثناء المعارك التي شاركتْ فيها ضدَّ فصائل المعارضة في ريفي إدلب وحماة وبإشراف الاحتلال الروسي.