مقتلُ وإصابةُ عناصرَ من الميليشياتِ المواليةِ لنظامِ الأسدِ بهجومٍ مباغتٍ بريفِ حمصَ الشرقي
أفادت مصادرُ إعلامية محليّة بأنَّ اشتباكات اندلعت بين مسلّحين مجهولين يرجّح أنَّهم من عناصر تنظيم “داعش” وقوات الأسد في ريف حمص الشرقي، أسفرت عن مقتلِ عددٍ من عناصر قوات الأسد وجرحِ آخرين.
وقالت المصادر، إنَّ مسلحين يستقلّون سيارة نوع “بيك آب” مزوّدة برشّاش ودرّاجتين ناريتين، استهدفوا نقطةً عسكرية لميليشيا “الدفاع الوطني” عند المدخل الغربي لبلدة السخنة شرقي حمص بالأسلحة الرشّاشة وقواذف الأربيجي.
وأوضحت المصادر أنَّ عنصرين من ميليشيا “الدفاع الوطني” ينحدران من مدينة تدمر، قُتلوا، فيما أصيب 4 آخرون جميعُهم من مدينة دير الزور، وتمَّ نقلُهم لمشفى تدمر العسكري للعلاج.
وأضافت المصادر أنَّ المنطقة شهدت استنفاراً عسكريّاً مشدّداً عقبَ انسحاب المهاجمين، ودفعت قوات الأسد برتلٍ عسكري بعد أقلَّ من ساعة على بدءِ الهجوم بهدف تعزيز قواتها، ومنعِ وصول مقاتلي التنظيم إلى أطراف مدينة “السخنة” التي تتمركز بها عناصرُ من ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، وتتّخذ منها مقرّاً رئيسياً لمستودعات الذخيرة، والصواريخ التي تمَّ نقلُها في وقتٍ سابق من مطار “الضبعة” إلى ريف حمص الشرقي.
كما أكّدت المصادر انسحابَ ثلاثِ سيارات رباعية الدفع تابعة لتنظيم “داعش” نحو عمقِ البادية السورية بعدَ وصول التعزيزات إلى الموقع المستهدَف، بالتزامن مع تحليق طائرة “هليكوبتر” فوق منطقة السخنة، انطلقت من مطار تدمر العسكري بهدف البحثِ عن عناصر التنظيم.
يُشار إلى أنَّ شهر تشرين الأول الحالي شهدَ تكثيفاً بالعمليات العسكرية من قِبل تنظيم “داعش”، ضدَّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، على الرغم من إعلان الأخير عن إطلاق حملة تمشيط للبادية السورية بدعمٍ وإسنادٍ جويٍّ من قِبل الاحتلال الروسي منذ مطلع شهر تموز الماضي، إلا أنَّ النتائج على الأرض تظهر عدمَ قدرتهم على إنهاء تواجد عناصرِ التنظيم في المنطقة حتى الآن.