منافسُ “ترامب” يعلنُ مستقبلَ الحلِّ في سوريا ضمنَ برنامجِه الانتخابي

كشفت مصادر مقرّبة من المرشّح للرئاسة الأمريكية جون بايدن وثيقة مبدئية لبرنامج المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وجاء في الوثيقة عن نيّته إيجاد حلٍّ سياسي للنزاع السوري ودعم الأكراد والحلفاء الآخرين.

ويُعدّ برنامج الحزب -الذي جاء في 80 صفحة خريطة طريق لما سترتكز عليه أجندة الحزب، إلا أنّها خاضعة حتى الآن للتعديل والتغيير.

وشارك في صياغة البرنامج الانتخابي الديمقراطي 150 عضواً، ومن المتوقّع أنْ يتمّ التصديق عليه في المؤتمر الوطني العام للحزب الشهر القادم، والذي سيعقد في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن.

وفي الشأن السوري أعلن الحزب الديمقراطي وفق مسوّدة البرنامج تأييدها مواصلة الهجوم على تنظيم داعش في سوريا، لمنعِه من استعادة موطئ قدمٍ له هناك.

وأعلن الدعم والوقوف بجانب الأكراد ووصفهم بالشركاء المهمّين الآخرين في تلك المعركة، وإعادة المعتقلين المقاتلين الأجانب من تنظيم داعش إلى أوطانهم.

كما احتوى برنامج الحزب الديمقراطي “تنشيط الدبلوماسية لحماية الاحتياجات الإنسانية لجميع السوريين، إضافة إلى إيجادِ حلٍّ سياسي لهذه الحرب السورية المروعة”.

وفي الشأن العراق تعهّد البرنامج ببقاء قوة صغيرة لدعم الحكومة العراقية، وقال “الديمقراطيون يؤيّدون بقاء قوة عسكرية صغيرة محدودة ومركّزة لتدريب شركائنا العراقيين حتى يتمكّنوا من ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.

وفي الشأن الإيراني سيلغي الديمقراطيون سياسة إدارة ترامب للحرب مع إيران، ويعطون الأولوية للدبلوماسية النووية، وخفض التصعيد، والحوار الإقليمي.

وحول رؤيتهم لمنطقة الشرق الأوسط أكّد الديمقراطيون أنّهم سينهون صفحة عقدين من الانتشار العسكري الواسع النطاق والحروب المفتوحة.

لكن الديمقراطيين أشاروا إلى أنّ “هذا لا يعني أنّ الولايات المتحدة ستتخلّى عن منطقة لا يزال لديها فيها شركاء ومصالح دائمة لكنّه حانَ الوقتُ لإعادة موازنة أدواتها ومشاركتها، وعلاقاتها في الشرق الأوسط، بعيداً عن التدخّل العسكري، وستنتج عن ذلك دبلوماسية براغماتية، تسعى إلى إرساء الأساس لمنطقة أكثرَ سلاماً، واستقراراً، وحرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى