مندوبةُ الولاياتِ المتحدةِ في مجلسِ الأمنِ مسألةُ المساعداتِ مسألةُ حياةٍ أو موتٍ
يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الخميس، جلسةً خاصة للتصويت على مشروع قرار بشأن آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي ينتهي العملُ بها في 10 تموز الجاري.
حيث قالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، عبرَ تغريدة لها على تويتر، إنَّ المطلوب هو “إعادة تفويض وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، أو تدميرها جنباً إلى جنبٍ مع أرواح الملايين”.
مضيفةً ، “لدينا 3 أيام فقط على انتهاء التفويض، ويجب أنْ نتوصَّل إلى اتفاق الآن”.
وأشار أنَّ المسألة هي مسألة حياة أو موت، إذ لم يتمَّ تجديدُ وصول المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود هذا الأسبوع، فسنرفض تقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين السوريين.
في حين اعتمد المجلس، في تموز العام الماضي ، مشروع قرارٍ قدَّمته ألمانيا وبلجيكا، تمَّ بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر “باب الهوى”، وذلك بعد أنْ نقضت مرّتين إرسال تلك المساعدات عبرَ أكثرَ من معبر.
ويتطلب ذلك صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقلّ من أعضائه، شريطةَ ألا تعترضَ عليه أيٌّ من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
في حين حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من “التأثير المدمّر” على 1.7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا عبرَ معبر باب الهوى بين تركيا و إدلب.
حيث يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرارٍ لتمديد إدخال المساعدات العابرة للحدود وسطَ خشيةٍ من “فيتو روسي”، بعدما أبدت موسكو رغبتها في إغلاقه، لتصبحَ بذلك كلُّ معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تمرّ عبرَ نظام الأسد المجرم.
ومنذ بدءِ الثورة السورية عام 2011، استخدمت موسكو التي تُرجِع تدهور الوضع الإنساني إلى العقوبات الغربية، حقَّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16 مرَّة في مواضيع تتعلّق بالملفّ السوري، فيما استخدمت الصين الفيتو 10 مرّاتٍ