منسّقو الاستجابةِ: عودةُ قرابة الـ 185 ألفَ مدنيٍّ إلى إدلبَ وحلبَ.. والتمويلُ المطلوبُ لهم يُقّدرُ بـ 22.5 مليونَ دولارٍ
عاد 184 ألف و962 مدنياً إلى ديارهم في ريفي إدلب وحلب شمال غرب سوريا منذُ اتفاق وقفِ إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا يوم 5 آذار الماضي، حيث قُدِّرت نسبة العائدين بحوالي 17% من إجمالي النازحين في المنطقة.
حيث جاء ذلك على لسان “محمد حلاج” مدير فريق “منسّقو الاستجابة” في الشمال السوري المعني بجمع البيانات عن النازحين، موضّحاً أنّ “المدنيين الذين خضعت منازلُهم لسيطرة قوات الأسد ما زالوا يقيمون في مخيمات قريبة من الحدود التركية”.
كما قدّر فريق “منسّقو الاستجابة” المتطلبات والتمويل الأولي للعائدين إلى ريفي إدلب وحلب بناءً على أعدادهم فقط بحوالي 22.5 مليون دولار أمريكي، والتي تشمل: “تأهيل المأوى والتعليم والصحة والتغذية والمياه والإصحاح والأمن الغذائي وسبل العيش والحماية والمواد الغير غذائية”.
وأضاف “حلاج” قائلاً: إنّ “المنظمات المدنية كثّفت مساعداتِها للعائدين إلى ديارهم، وقامت بتحذيرهم من المتفجرات والقنابل التي لم تنفجرْ”، وأشار إلى أنّ “النظام وداعميه من الميليشيات الإرهابية المدعومة من قِبل إيران كانوا قد تمكّنوا من السيطرة على العديد من المناطق المأهولة بالمدنيين”.
وتابع قائلاً: “نتيجة سيطرة النظام على مناطق واسعة، اضطر مئات الآلاف من المدنيين للنزوح، وهؤلاء لا يرغبون حالياً بالعودة إلى ديارهم بسبب وجودِ قوات النظام في قراهم وبلداتهم”، كما أشار إلى احتمال عودةِ المزيد إلى ديارهم من مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بريف حلب، في حال استمرّ وقفُ إطلاق النار.