منسّقو الاستجابةِ: نظامُ الأسدِ وروسيا يواصلونَ خرْقَ وقفِ إطلاقِ النارِ في إدلبَ
اعلن فريقُ منسقو استجابة سوريا، مواصلة قوات الأسد خرقَها وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا الذي تمَّ الإعلانُ عنه مطلع العام الجاري.
لافتاً إلى أنّها تتعمّد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف ادلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.
وبحسب منسّقو الاستجابة فقد بلغ عددُ الخروقات لاتفاق وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الخامس من شهر آذار وحتى تاريخ 21 أيلول أكثر من 2,793 خرقاً من بينها استهدافٌ بالطائرات الحربية التابعة للاحتلال الروسي طائرات بدون طيار، خلّفت 29 ضحية من المدنيين، واستهداف أكثر 13 منشأة حيوية في المنطقة.
وأدان منسقو استجابة سوريا، بشدّة الخروقات المستمرّة في مناطق شمال غربي سوريا من قِبل قوات الأسد وحليفه الروسي، وأكّد أنّ الخروقات المستمرّة في المنطقة، أخّرت عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، وتسبّبت بعودة عددٍ من العائلات إلى مناطق النزوح من جديد.
وأوضح البيانُ أنّه لايمكن الاستمرار في سياسة غضّ الطرف الدولي عن التصرفات العدائية والخروقات المستمرّة لقوات الأسد والتي تستغل من خلالها خرْقَ كافة الاتفاقات الدولية ومتابعة سياسة الإرهاب الممنهجة ضدّ السكان المدنيين في المنطقة.
وشدّد على أنّ المجتمع الدولي وكافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري يجب أنْ تعي وتدرك أنّ نظام الأسد وحليفه الروسي لن يمتثلَ لأيِّ اتفاقٍ دولي أو اقليمي، وبناءً عليه يجب التحركُ الحثيث لحفظ أرواح المدنيين في المنطقة ووقفُ جرائمِ الحرب وتطبيق كافة القرارات الدولية المتعلّقة بسوريا
وأشار إلى مواصلة فرقِ منسقو استجابة سوريا في مناطق شمال غربي سوريا بتوثيق وإحصاء أعداد العائدين في المنطقة وتقييم احتياجاتهم وعرضِها على كافة الجهات الإنسانية للاستجابة العاجلة لهم.
وشنّت طائرات حربية تابعة للاحتلال الروسي خلالَ الأسبوع الفائت عشرات الغارات الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي قرب سرجة، وفي منطقة الأحراش القريبة من بلدة الشيخ بحر غربي مدينة إدلب، تزامناً مع قصف مدفعي متواصل على مناطق ريف إدلب الجنوبي بشكلٍ شبه يومي.