المجاهرةُ بتجارةِ المخدّراتِ .. وسيمُ الأسدِ يلتقي نوحَ زعيتر بحضورِ قادةٍ من الفرقةِ الرابعةِ

فضحَ وسيمُ الأسد ابنُ عمِّ رأسِ النظام نفسَه وتورّطَه في تجارة الحشيش والحبوب المخدِّرة، مجاهراً بالعلاقة التي تجمعُه ببارون المخدّرات في لبنان.

وفي منشور عبرَ صفحته على فيسبوك، نشرَ “وسيم بديع الأسد”، أحدُ أبرزِ الشخصيات النافذة في نظام الأسد، صورةً تجمعه مع “نوح زعيتر” تاجرِ المخدّرات اللبناني، وذلك في زيارةٍ جمعت بين الطرفين بحضور قادة من “الفرقة الرابعة” في قوات الأسد الضالعةِ في إنتاج وترويج المخدّرات.

ولم يتطرّق ابنُ عمِّ رأس نظام الأسد إلى تاريخ التقاط الصورةِ أو مناسبة التقاطها بل اكتفى بالتعليق بعبارةٍ “أحلى أخوة” مع ذكرِ معرفات حسابات 3 على فيسبوك أحدُها يعود لزعيتر.

وظهر إلى جانب “وسيم الأسد”، كلاً من “علي تلجة – محمد الشمالي”، كما ظهر “محمد زعرور”، ضابطُ أمنٍ بالفرقة الرابعة، وذكرَ ناشطون أنَّ الصورة تُعدُّ دليلاً على وقوف نظام الأسد خلفَ عمليات إنتاج وترويج المخدّراتِ داخلَ سوريا وخارجَها.

وأثارت الصورة التي نشرَها “وسيم الأسد”، عدّةَ تعليقاتٍ متباينةٍ، كما أثارت تساؤلاتٍ على مواقع التواصل الاجتماعي عن سببِ اللقاء الذي تكرّر بين الطرفين، إذ يرجّح أنَّ أبرز الملفّات المطروحة في الاجتماع هو ملفُّ المخدّرات التي يشرفُ عليها نظامُ الأسد.

ويعرف عن “نوح زعيتر” الولاءُ المطلقُ لنظام الأسد حيث شارك في معارك احتلالِ مدينة القصير وسطَ البلاد في مطلع الثورة السورية وذلك ضمن صفوفِ ميليشيات حزبِ الله اللبناني التي تعتمدُ على تجارة المخدّرات بشكلٍ كبيرٍ وفقاً لتقارير حقوقية.

وربطَ ناشطون بين زيارات “زعيتر”، الذي يُعدُّ أخطرَ تجّارِ المخدّرات لوسيم الأسد، وبين صفقاتِ المخدّرات القادمةِ من مناطق ميليشيا “حزب الله” إلى سوريا، وذلك استناداً إلى نفوذِ وسيم، وقربِه من الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد”، علاوةً على كونه صاحبَ “شركة أسد الساحل”، للاستيراد والتصدير المتنوّعِ وعلى وجه الخصوص المعابرُ البرية “العريضة – جوسه – القصير”.

وسبق أنْ أكّدت تقاريرُ دولية أنَّ عائلةَ بشار الأسد وكبارَ أركان نظامه يشاركون ميليشيا “حزب الله” اللبناني في تصنيعِ الكبتاغون وتهريبِه.

وتشير التقاريرُ الاستقصائية السورية إلى أنَّ ما لا يقلُّ عن 15 مصنعاً كبيراً لإنتاج الكبتاغون إلى جانب أدوية صنّاعية أخرى تقع تحت سيطرةِ النظام، حيث تقع هذه المصانع بشكلٍ أساسي على طول طريق دمشق – حمص وفي محافظة حمص، والمناطق الممتدّة على الحدود السورية اللبنانية بين القصير وبعلبك، وفي منطقة باسا المهملة خارجَ مدينة اللاذقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى