منسّقو الاستجابةِ: نقصُ الاستجابةِ الشتويّةِ يزيدُ من معاناةِ ساكني المخيّماتِ شمالَ سوريا

سجّل فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” انخفاضاً في عملية الاستجابةِ الإنسانية للمدنيين في شمال غربي سوريا، لا سيما ضمنَ المخيّماتِ، مع بدءِ فصلِ الشتاء.

وأشار الفريق في بيان نشرَه اليومَ الأحد، إلى انخفاض هائلٍ في عملية تخصيص الاستجابةِ الشتوية للمدنيين لموسم الشتاء الحالي وذلك في أدنى استجابةٍ له منذ عدّة سنواتٍ، إذ لم تتجاوز عتبةَ 9.5 ملايين دولار، وذلك لتمويل العمليات الإنسانية في شمال غربي سوريا موزّعةً على مختلف القطاعات الإنسانية في المنطقة خلال فصلِ الشتاء.

وأضاف أنَّ التمويلَ الحالي ركّز على توزيع المبالغِ على مختلف القطاعات بنسبٍ غيرِ مبرّرةٍ على الرغم من وجود قطاعات لا توجد حاجة لمبالغَ كبيرةٍ ضمنها، ومن أبرزها قطاعُ الحماية على الرغم من شدّة الاحتياجات لتلك القطاعات.

وتحدّث الفريق عن انخفاض كبيرٍ في تمويل قطاع المخيّمات على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها المخيماتُ وخاصةً مع انخفاضِ درجات الحرارة والحاجةِ الكبيرة لتأمين موادِ التدفئة.

وعلى الرغم من تخصيص مبلغٍ لقطاع الأمن الغذائي، لكن لم يتجاوز المبلغُ الحدودَ المطلوبة لتمويل المنطقة وخاصةً مع ارتفاعِ أسعار المواد والسلع الغذائية وعملياتِ التخفيض المستمرّةِ من قِبل برنامج الأغذية العالمي WFP، إذ تتوقّف إمداداتُ البرنامج لملايين المدنيين مع بداية العامِ المقبل وذلك في ذروة احتياجاتِ الشتاء.

في الوقت نفسه، تعاني بقيةُ القطاعات من ضعفٍ كبيرٍ مقارنةً بالتمويل المطلوب سواءٌ في قطاع الصحة والتعليم وقطاع المياه، وبحسب الفريق، فإنَّ حصرَ التمويل الأخير في عددٍ محدود من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، إضافةً إلى عددٍ محدودٍ من المناطق المستهدفة فقط، سيحرم مئاتِ القرى والبلدات من الحصول على الدعم اللازمِ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدةِ بشكلٍ دوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى