“منسّقو الاستجابةِ” يطالبُ بتقديمِ الدعمِ والمساعداتِ لكافةِ السوريينَ

أكّد فريقُ “منسقو استجابة سوريا” على ضرورة تقديمِ الدعم والمساعدات الإنسانية لكافةِ السوريين بغض النظرِ عن مكان وجودِهم.

جاء ذلك في بيانِ للفريق اليوم الخميس 15 أيلول، تطرّق خلاله لتخصيص الولاياتِ المتحدة الأمريكية مبلغَ 756 مليونَ دولارٍ للمساعدات الإنسانية في سوريا، خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 14 أيلول.

ولفت الفريق إلى المبلغ المُقدَّم من الولايات المتحدة سيسهمُ بتوفير المياه النظيفة والغذاء وإمدادات النظافة والمأوى وخدماتِ الحماية والمساعدة الصحية والغذائية وسيشمل دعمَ برامج “التعافي المبكّر” في جميع أنحاءِ البلاد، مشيراً إلى أنَّ مجموع التعهّدات الأمريكية خلال العام الحالي وصل إلى أكثرَ من مليارٍ ونصفٍ دولارٍ أمريكي.

وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أنَّ أغلب التعهدات الأمريكية توجّه باتجاه مناطق شمالِ شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية.

وأوضح، أنَّه خلال السنوات السابقة لم تستطع الدولُ المانحة توضيحَ آلية صرفِ التعهدات المُقدّمة من قبلها والتي يذهب أكثرُ من 60% منها كرواتبَ للموظفين الأمميين (مع العلم بوجود فروقات هائلة بين الموظفين الدوليين والموظفين السوريين العاملين في المنظمات الدولية) والمشاريعِ التي أثبتت فشلَها من خلال الوقائع الموجودة سواءٌ في سوريا عامة أو في مناطق شمالِ غرب سوريا، إضافةً إلى الاجتماعات في مناطقَ مختلفة خارج سوريا والتي من الممكن أنْ تكونَ ذاتَ تكلفة أدنى في حال لو نفّذت في الداخل السوري (تُقدّر الفروقاتُ في الكلف بأكثرَ من 90%).

ونوّه الفريق إلى أنَّه أطلق قبل أيام نداءٌ لتمويل احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيّماتِ المنتشرة في شمالِ غرب سوريا، مؤكّداً أنَّ تلك المبالغَ كفيلةٌ لتغطية جزءٍ واسعٍ من تلك الاحتياجات، لكنَّ الولايات المتحدة ذهبت لبرامج التعافي المبكّر، وذلك للالتفاف على العقوبات الدولية والأمريكية بُغيةَ تقديمِ التنازلات الجديدة لروسيا مقابلَ تحقيق أجندات سياسية يدفع ثمنَها المدنيون في المنطقة.

وشدّد الفريق على ضرورة تقديمِ الدعم والمساعدات الإنسانية لكافة السوريين بغضِّ النظر عن مكان وجودهم، وفي المقابل يجب أنْ يعيَ المجتمعُ الدولي أنْ ما يُقدّم لمناطق سيطرة نظام الأسد يذهب بالمجمل إلى تمويل العمليات العسكرية ،إضافةً إلى تمويل ودعمِ الموالين للنظام حصراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى