“منسّقو الاستجابةِ” يعلنُ ارتفاعَ عددِ المخيّماتِ التي تعاني من انعدامِ المياهِ إلى 658 مخيّماً
أعلن فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” ارتفاعَ عددِ المخيّمات التي تعاني من انعدام المياه إلى أكثرَ من 658 مخيّماً من أصل 1633 منتشرةً في الشمال السوري المحرَّرِ، وذلك بعدَ تسجيل 34 مخيّماً جديداً توقّفَ عنها دعمُ المياه من قِبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
ولفت الفريقُ في بيانٍ اليوم الخميس 6 تشرين الأول، فإنَّ انقطاع دعمِ المياه في المخيّمات الجديدة تركّز ضمن منطقة عفرين شمالي حلب والتي تعاني بالأصل من مصاعبَ أخرى أبرزها فيروسُ كورونا والذي سجّل أكثرَ من 2864 إصابةً منذ مطلع العام الحالي من أصل 10665 إصابةً في مناطقِ شمالِ غرب سوريا.
ويأتي توقّفُ دعمِ المياه في تلك المخيّمات بالتزامن مع إثباتِ 19 إصابةً بمرض الكوليرا في مخيّمات النازحين، إضافةً إلى 152 حالةً مشتبهاً بها ضمن 30 مخيّماً، وفقاً لـ”منسقو الاستجابة”.
وحذّر الفريق كافةَ الجهات من استمرار أزمةِ المياه وخاصةً في ظلِّ تفاقمِ الظروف المعيشية للأفراد وارتفاعِ أسعارِ مياه الشرب في العديد من المدن والأرياف، ووجودِ نسبةٍ كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة بشكلٍ منتظم، مبيّناً أنَّ ذلك سيشكّل تهديداً فعلياً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان في أماكن وجودِهم، أو ستجبرُهم على النزوح إلى أماكن أخرى بحثاً عن الوصول المستدام إلى كمياتٍ كافيةٍ من المياه بجودة مقبولة.
كما حثَّ “منسّقو الاستجابة” كافةَ الجهات على تأمين المياه لمخيّمات النازحين في المنطقة وخاصةً أنَّ العائلات النازحة في المخيّمات تنفق ما يقارب 20% من إجمالي دخلِها على المياه في فصلِ الشتاء وترتفع النسبةُ إلى 33% في فصلِ الصيف.
أما على صعيد الصرف الصحي، فتعاني 63 % من المخيّمات من انتشار الصرف الصحي المكشوف، كما أنَّ العديدَ من المخيّمات فيها دورةٌ مياهٍ واحدةٌ لكلِّ 65 شخصاً.