منسّقو الاستجابةِ ينتقدُ المنظماتِ الدوليةَ تجاهِ تعاملِها بإزدواجيةِ المعاييرِ في سوريا
قال فريق “منسّقو استجابة” العامل شمال سوريا إنّ العديد من الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، تواصل العملَ على تقديم الدعم المستمرّ لمناطق سيطرة نظام الأسد وغيرها من المناطق الأخرى وتقديم المساعدات الخاصة بمجابهة فيروس كورونا المستجد COVID-19.
وتحدّث الفريق عن تجاهل واضح لمناطق الشمال السوري و الاستهتار بأرواح ستة ملايين مدني، بينهم أكثرُ من مليون ونصف قاطنين ضمن مخيمات ويفتقدون لأدنى المقوّمات الأساسية.
وعبر الفريق في بيانٍ له عن رفضه القاطع ازدواجية المعايير التي تقوم بها بعض الجهات الدولية اتجاه حقوق المدنيين في الشمال السوري، من حيث منع أو إبطاء دخول المساعدات الخاصة بمجابهة فيروس كورونا المستجِد COVID-19، وتحويلها إلى مناطق سيطرة النظام السوري وغيرِه في خرْقِ واضح لمعايير العمل الإنساني وأبرزها الحيادية في التعامل مع كافة الجهات.
وأكّد الفريق تضامنه التام مع السكان المدنيين في الشمال السوري، مؤكّداً أنّ مسؤولية ستة ملايين مدني في كافة أرجاء الشمال السوري ليست مسؤولية دولة واحدة فقط بل مسؤولية الجميع.
ودعا الفريق كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري الاستجابة الفورية والعاجلة للاحتياجات الخاصة بالقطاع الطبي وتقديم الدعم العاجل له، ونحذّر من تحوّلِ المنطقة إلى بؤرة انتشار للمرض في حال تسجيل أيِّ حالة ضمنها.
وأكّد أنّ حالة القطاع الطبي في الوقت الحالي في أسوء أوضاعه نتيجة إخراج عشرات المشافي والنقاط الطبية عن العمل، نتيجةَ استهداف قوات الأسد وروسيا لها، وهي غيرُ قادرةٍ على التعامل مع الانتشار المتسارع لفيروس كورونا المستجِد COVID-19 في حال تسجيل أيِّ إصابة به في المنطقة.
وأشار إلى سعي فريق منسّقو استجابة سوريا، إضافة إلى العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية إلى إيصال الواقع الفعلي والحقيقي لواقع المنطقة، بغيةَ تحقيق استجابة إنسانية فعّالة للمدنيين في الشمال السوري.
وفي وقت سابق، كشف الدكتور “مرام الشيخ” وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقّتة، عن إجراء وزارة الصحة في الحكومة، 154 اختبار لحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجِد في مناطق الشمال السوري المحرَّر، وذلك في مركز الإنذار المبكّر بمدينة إدلب، مؤكّداً أنّ جميع النتائج سلبية.