منسّقو الاستجابةِ يُحصي خروقاتِ قواتِ الأسدِ وروسيا على إدلبَ منذُ توقيعِ وقفِ إطلاقِ النارِ
أصدر فريق منسّقو استجابة سوريا، اليوم الجمعة 16 تشرين الأول، بياناً جاء فيه عددُ الضحايا المدنيين في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا، منذ إعلان وقّفِ إطلاقِ النار المعلن في الخامس من اَذار الماضي.
وقال الفريق في بيانٍ له، إنّ قوات الأسد تواصل خرْقها لوقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا الذي تمّ الإعلان عنه بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020.
وأضاف الفريق إلى أنّ قوات الأسد تتعمّد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب، لمنعِ عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.
ولفت إلى أنّ عددَ الخروقات لاتفاق وقْفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا، بلغت منذ الخامس من شهر آذار وحتى تاريخ 16 تشرين الأول أكثر من 3,174 خرقاً.
ووثّق الفريق مقتلَ 33 مدنياً، واستهداف أكثر من 17 منشأة حيوية في المنطقة اَنفة الذكر، جرّاء قصفٍ جويٍّ شنّته طائرات حربية ومسيّرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الروسي، إضافة إلى قصفٍ بريٍّ لقوات الأسد.
وأدان الفريق في بيانه الخروقات المستمرّة في مناطق شمال غربي سوريا من قبلِ قوات الأسد وروسيا، مؤكّداً أنّ استمرارها تسبّب بتأخّر عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، و أدّى إلى عودة عددٍ من العائلات إلى النزوح من جديد.
وطالب الفريق الدول الضامنة المحافظة على وقفِ إطلاق النار لتأمين عودة آمنة للنازحين عقبَ المعاناة الكبيرة التي تعرّضوا إليها خلال فترة النزوح السابقة، كما طالبهم بالضغط على النظام السوري لوقف الخروقات الأخيرة التي تمّ رصدها عقبَ إيقافِ إطلاق النار لضمان عدم عودة العمليات العسكرية في المنطقة، محذّراً من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة لكونها ستشهدُ موجات نزوح أكبر من سابقاتها.
وتشهد مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي تصعيداً عسكرياً وقصفٍ برّي وجويّ مكثفٍ من قِبل قوات الأسد وحليفه الروسي، ما تسبّب بنزوح العديد من العائلات من المنطقة إلى القرى والبلدات الحدودية شمال وغرب محافظة إدلب إضافة إلى مخاوف بين المدنيين من عودة الأعمال العسكرية.