منظماتٌ أوربيةٌ تعلّق دعمَها الخاصَ بمديرياتِ الصحةِ في الشمالِ المحرَّر(صورة)
علّقت منظمات أوروبية دعمها الخاص بمديريات الصحة في الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل الثورة السورية، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تشهدها المنطقة من جانب قوات الأسد والاحتلال الروسي.
ونشرت مديرية صحة إدلب بيانًا عبر معرّفاتها الرسمية أمس الجمعة 12من تموز، قالت فيه إنّ المشروع الحالي لتمكين مديريات الصحة قد تمّ تعليقه من قبل المانح بتاريخ 10 من تموز الحالي.
وأضافت المديرية أنّها ستستمر بدفع الرواتب للكوادر الطبية لمدّة ثلاثة أشهر، من تاريخ تعليق الدعم، وذلك حسب الاتفاقية الموقعة مسبقًا مع المانح والسياسات التي تحكمها.
وأشارت مديرية الصحة إلى أنّها ستبدأ بتنفيذ حملة مناصرة جديدة، كخطوة لإعادة تفعيل المشروع بما يؤمّن استمرار تقديم الخدمات الصحية للمدنيين في محافظة إدلب.
ويتزامن تعليق الدعمِ عن مديريات الصحة مع الحملة العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، التي أدّت إلى استشهاد المئات من المدنيين، وخروج عدّة مراكز طبية ومشافٍ عن الخدمة جرّاء القصف الجوي.
وتشهد إدلب تصعيدًا من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، وقد سجّلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداءً على المدارس منذ نهاية نيسان حتى 5 من تموز الحالي.
وأفاد مراسل شبكة المحرّر أنّ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد والمحتل الروسي، استهدف يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ستة مراكز خدمية، متمثلة بمشافٍ جراحية ومراكز صحية ومراكز للدفاع المدني.
وكانت الأمم المتحدة أدانت، أمس الجمعة، القصف الجوي الذي ينفّذه الطيران الحربي التابع لقوات الأسد والمحتل الروسي ويستهدف المشافي والمراكز الطبية في محافظة إدلب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيرش”، في بيانٍ، “العديد من تلك المنشآت تعرّضت للقصف الأربعاء، بينها مستشفى بمعرة النعمان هو أحد أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة، وكانت أُعطيت إحداثياته إلى (الأطراف) المتحاربة”.
وأضاف “غوتيرش” أنّه “يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت الطبية”، مشيرًا إلى أنّ “من يرتكب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي يجب أن يُحاسب”.