منظماتٌ حقوقيةٌ تناقشُ تأثيرَ “كورونا” على المحتجزينَ تعسّفياً

قامت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” و”اليوم التالي” بتنظيم فعالية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتمَّ بثُّها عبْرَ منصة زوم وصفحات التواصل الاجتماعي, ناقشت تأثير جائحة “كورونا” على المحتجزين تعسفياً في معتقلات نظام الأسد.

وشارك في الفعالية, السفير “جيمس جيفري”، الممثل الخاص لشؤون سوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة “داعش” في وزارة الخارجية الأمريكية، والسفير “روبرت رودي”، سفير المفاوضات حول سوريا ورئيس قسم سوريا والعراق ولبنان وإستراتيجية مكافحة “داعش” في وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية، والسيد “إيفان نيلسن” الممثل الخاص للأزمة السورية من الدنمارك، والمعتقلة السياسية السابقة “رشا”، والأستاذ “فضل عبد الغني” المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، والأستاذ “معتصم السيوفي” المدير التنفيذي لليوم التالي، وأدارت الجلسة السيدة “إيما بيلز”، كبيرة مستشاري المعهد الأوروبي للسلام ومحرِّرَةُ موقع سيريا ان كونتكست.

وركزت الفعالية على الإجابة على عددٍ من الأسئلة, أهمها, كيف تؤثر جائحة كوفيد-19 “كورونا” على المحتجزين تعسّفياً في سوريا، وكيف يمكن الضغط على نظام الأسد وأطراف النزاع الأخرى للإفراج عن أكبرِ عددٍ منهم بمن فيهم المرضى وكبار السن؟, ما هي أنواع الدعم التي يمكن تقديمُها للناجين من الاعتقال التعسفي وأسرهم وعائلات المفقودين؟

أما السؤال الثاني الذي ناقشته الفعالية فهو, “لماذا كابد مجلس الأمن والمجتمع الدولي على نحو واسع لمعالجة محنة المعتقلين وغيرهم من ضحايا جرائم نظام الأسد ضدّ الإنسانية في سوريا؟”.

بالإضافة لأبرز أدوات المساءلة المتاحة، بالإضافة إلى العقوبات لمحاسبة نظام الأسد والدفع قدُماً نحو حلٍّ سياسي للنزاع يبنى على قرار مجلس الأمن الدولي 2254؟, والدور الذي من الممكن أنْ تلعبه مجموعات الضحايا ومنظمات حقوق الإنسان السورية في هذا السياق؟”

وأشار السيد فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان في افتتاحية الجلسة ، إلى أنّ “الهدف الأساسي من هذه الافتتاحية هو وضع هذا الحدث ضمن سياقه، مضيفاً أنّ الحدث يأتي ضمن سلسلة ممتدة لعدّة سنوات سابقة من الأحداث الجانبية على هامش اجتماعات الجمعية العامة.

ونوّه إلى أنّه وعبْرَ كلِّ السنوات الماضية كان “الدي أر ال” يقوم بتنظيم هذا الحدث، وبرعاية دول عدّة، وتتمُّ دعوة الشبكة السورية لحقوق الإنسان كشريك إلى جانب عددٍ من المنظمات الأخرى، مشيراً إلى أنّه في هذا العام ونظراً لطبيعة الظروف الاستثنائية بسبب فيروس كورونا المستجد، تشرفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأنّ نقوم بهذه المهمة, وقال إنّ الهدف من ذلك أنْ لا يحدث أيّ انقطاع ضمن هذه السلسلة الممتدة لسنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى