منظمةٌ بريطانيةٌ: الركامُ والدمارُ الهائلُ في سوريا ينذرُ بمشكلاتٍ بيئيةٍ خطيرةٍ!!
أصدرت منظمة “العمل من أجل العنف المسلح” (AOAV) البريطانية أمس الثلاثاء تقريراً حذّرت فيه من أنّ سوريا ستواجه في العام 2020 مخاوف بيئية وصحية خطيرة بسبب استخدام الأسلحة المتفجّرة التي دمّرت البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد.
ووفق ما ترجمته وكالات محلية، قال التقرير إنّ ثلاثة أرباع الهجمات التي حدثت في سوريا تقريباً، استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، وأنّه بحلول عام 2017، كانت (50) بالمائة من البنية التحتية في سوريا متضرّرة.
وأوضحت المنظمة أنّ القصف على حلب وحدها، خلّف ما لا يقلّ عن 15 مليون طن من الأنقاض، وأنّ أكثر من 34 ألف مبنى قد تضرّر أو دُمّر في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالإضافة إلى تضرّر أو تدمير حوالي 13 ألف مبنى في كلّ من الرقة وحمص، ما قد يؤثّر بشكلٍ مستمرٍّ وخطير، على صحة السكان.
ومن المتوقع أنْ تستغرق أعمال إزالة الأنقاض في مدينة حلب وحدها 6 سنوات من العمل المستمر، لكن لا توجد المعدات أو الأموال أو القدرة على تنفيذ هذا العمل، بحسب التقرير.
ويعتقد أنّ حوالي ثلث المنازل في سوريا تضرّرت أو دمّرت بحلول العام 2017. فيما كان 12 مليون شخص، أي نصف سكان سوريا قبل العام 2011، قد نزحوا من منازلهم، بحلول عام 2019.
وأشارت المنظمة إلى أنّ هذا الضرّر استمر في جميع أنحاء البلاد مع بداية العام 2020، وتقول إنّ دمار سوريا يثير قضايا بيئية خطيرة ومخاوف صحية، خاصة بالنسبة للسكان المتبقّين في البلدات والمدن، أو الذين يعودون إليها من الخارج، بالإضافة المخاطر على المشاركين في أعمال إزالة الأنقاض.