منظمة حقوقية.. الأسد وأصدقاؤه يسرقون أموال المساعدات المقدّمة للسوريين
حثّت منظمة ”هيومن رايتس ووتش“ امس الجمعة، الدول الغربية على التأكّد من أنّ المساعدات الإنسانية وأيّ مساعدات لإعادة الإعمار في سوريا لن تساهم في تمويل القمع المستمر في البلاد، أو تفيد ”أصدقاء ومسؤولي“ رأس النظام بشار الأسد.
ووفقاً لما أوردته المنظمة في تقرير مطوّل، فإنّ النظام استغل المساعدات وفرض ضوابط مشدّدة على وصولها إلى سوريا طوال سنوات الحرب. وهو غالباً ما يحرم المدنيين منها في مناطق المعارضة بينما يكافئ الموالين. مما يجعل الاستجابة الإنسانية تتحوّل لصالح أجهزة النظام ”المنتهِكة“، ويضطر عمال الإغاثة في الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى إلى ”التواطؤ في عمليات توزيع انتقائية“، من أجل الوصول إلى بعض المناطق.
وقال المدير التنفيذي لـ”هيومن رايتس ووتش” كينيث روث، إنّ نظام الأسد أثبت أنّه ”سيد التلاعب“ عندما يتعلّق الأمر بالمساعدات. وأضاف: ”في هذه اللحظة المهمة، التي يتسوّل النظام فيها من الغرب للحصول على مليارات الدولارات من الأموال لمساعدات إعادة الإعمار، فإنّ المشاكل تلك سوف تكرّر، إذا لم تبذل الجهود الجادة لمواجهتها”.
وقالت “لما فقيه” مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: “رغم ظاهرها الجيد، تُستخدم سياسات المساعدات وإعادة الإعمار التي تتبعها الحكومة السورية لمعاقبة من تعتبرهم معارضين، ولمكافأة مؤيديها. الإطار الذي تستخدمه الحكومة السورية للمساعدات يقوّض حقوق الإنسان، وينبغي للمانحين ضمان عدم التواطؤ في الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها”.