منظّماتٌ دوليةٌ تنتقدُ تعاملَ اليونان مع اللاجئينَ

انتقدت منظّمة (Oxfam) في تقرير لها بالتعاون مع منظمة “أنقذوا الأطفالَ” (Save the children) طريقةَ تعاملِ اليونان مع اللاجئين، ووصفَ التقريرُ نظامَ اللجوء في اليونان بالنظام ازدواجي المعايير، “حيث ترّحب اليونانُ باللاجئين من أوكرانيا في تناقض كبيرٍ مع طريقة استقبالها لبقيةِ اللاجئين من سوريا وأفغانستان”.

التقريرُ شرحَ بالتفصيل كيف قامت اليونانُ في الشهرين الماضيين  بمنحِ الأشخاص الفارّين من أوكرانيا الذين يسعون للحصول على الحماية في اليونان وصولاً سريعاً إلى الحماية والرعاية الصحية وسوق العمل، وقالت المنظّماتُ إنَّ الحكومة اليونانية بدأت في توفير الإقامة والدعمِ لشراء الطعام، وكيف تعاملتْ أثينا بطريقة “عنيفة” مع طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان، بما في ذلك احتجازِ النساء الحوامل والأطفال ونقلِهم في قوارب إلى جزرٍ في نهر على الحدود، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أنَّ طالبي اللجوء قالوا إنَّ طفلاً سورياً يبلغ من العمر 4 سنوات غرِقَ بشكلٍ مأساوي بعد سقوطه من قارب خلال إحدى هذه العمليات”.

كما أشار التقريرُ إلى أنَّ الحكومة اليونانية أنشأت عمليةَ تسجيلٍ عبر الإنترنت سهلةَ الاستخدام للأوكرانيين الذين يسعون للحصول على الحماية، بينما تسجيلُ طلبات اللجوء للجنسيات الأخرى معطَّلٌ تماماً ولا يمكن الوصولُ إليه.

وتطرّق تقريرُ المنظمة إلى حالات أخرى من التمييز حيث يُطلق على الأوكرانيين “لاجئون حقيقيون” ، أما البقيةُ “مهاجرون غيرُ شرعيين”.

وقال كلايو نيكولوبولو ، المحامي في المجلس اليوناني للاجئين، “نظامُ اللجوء لدينا معطّلٌ بالنسبة للاجئين من جنسيات أفغانية وسوريا، ومؤخّراً اضطّررنا للتدخل بشأن قضية احتاج فيها طالبُ لجوء لإجراء عمليةٍ جراحيّةٍ خطيرةٍ، ونظراً لعدم حصوله على أي أوراقٍ  لم يكن قادراً على الحصول على علاجٍ طبّي أو المطالبة بحقوقه”.

وقالت ستيفاني بوب ، خبيرةُ الهجرة في منظمة Oxfam بالاتحاد الأوروبي: “نشهد الآن ترك بعض طالبي اللجوء في اليونان في جزر صغيرة بدون طعامٍ ولا ماءٍ، وأنكرت الحكومةُ اليونانية القيامَ بذلك، ويواصل الاتحادُ الأوروبي غضَّ البصر عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليونان”.

من جانبه لفت “دانيال جوريفان”، مستشارُ المناصرةِ في منظمة Save the Children إلى أنَّ “حوالي 6000 طفلاً أوكرانياً هربوا إلى اليونان، وتمَّ استقبالهم بطريقة جيّدة جداً، وتوفيرُ أماكن مريحةٍ لهم للنوم إضافة للطعام والغذاء، في الوقت الذي تُرك فيه الأطفالُ من سوريا وأفغانستان والصومال بخدمات محدودةٍ أو معدومةٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى