منظّمةٌ حقوقيّةٌ تطالبُ بالمساءلةِ عن الهجماتِ على الرعايةِ الصحيّة في سوريا

وثّقت منظّمةٌ حقوقيّة عددَ الضحايا والمعتقلين من مقدّمي الرعاية الصحيّة في سوريا وعددَ المنشآت الطبيّة التي استهدفت منذ العام 2011.

وقالت منظمةُ “أطباء من أجل حقوق الإنسان” إنَّها وثّقت مقتلَ 949 من مقدّمي الرعاية الصحية في سوريا واستهدافَ ما لا يقلُّ عن 400 مرفقٍ طبّي منذ آذار 2011.

وأشارت المنظّمةُ في بيانٍ لها بمناسبة الذكرى الـ13 للثورة السورية إلى أنَّ ما لا يقلُّ عن 1100 من مقدّمي الرعاية الصحية، الذين تمَّ احتجازُهم في عامي 2011 و2012 ما زالوا في عدادِ المفقودين

وأوضحت أنَّه تمَّ استهدافُ ما لا يقلُّ عن 400 منشأةٍ طبيّة 604 مرّاتٍ على الأقلّ، وحمّلت المنظمةُ قواتِ الأسد وحلفائها وروسيا المسؤوليةَ عن 90 بالمئة من الانتهاكات ضدَّ الكوادر والمرافق الصحية.

ولفتت إلى أنَّ مقدّمي الرعاية الصحية الذين تمَّ احتجازُهم بسبب تقديمِهم الرعاية الصحية للمدنيين المصابين كانوا أكثرَ عرضةً للقتل في مرافق الاحتجازِ بنسبة 400 بالمئة وأكثرَ عرضةً للاختفاء قسراً بنسبة 550 بالمئة مقارنةً بالعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تمَّ احتجازُهم لأسباب سياسيّة.

وذكرت أنَّ العاملين الطبيين السوريين تعرّضوا لسوء المعاملة والتعذيب والإعدام، حيث اعتبرَهم نظامُ الأسد أعداء بسبب توفيرِ الرعايةِ الصحيّة للمدنيين.

وطالبت المنظّمةُ بالمساءلة عن الهجمات على الرعاية الصحيّة باعتبارها جرائمَ ضدَّ اللإنسانية وجرائمَ حربٍ، مشيرةً إلى أنَّ “الاستهدافَ العشوائي والمتعمّدَ للرعاية الصحية في سوريا أدّى إلى شلِّ النظام الصحي وحرمانِ السوريين من حقّهم في الحصول على رعايّةٍ صحيّةٍ آمنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى