من بينهم ضبّاطٌ متّهمونَ بجرائمِ حربٍ.. نظامُ الأسدِ يجري تنقلاتٍ جديدةً في أفرعِ مخابراتِه الأمنيّةِ

رصدتْ شبكاتٌ إعلاميّةٌ محليّةٌ، قراراً صادراً عن فرع شؤون الضباط ضمن إدارة القوى البشرية التابعة لوزارة الداخلية لدى نظام الأسد، يقضي بنقل ضابطين برتبٍ عالية ضمن مناصب فرع الأمن السياسي التابع لمخابرات الأسد، ليتبيّنَ أنّ أحدَهم ابنُ المجرم “شفيق ديب”، المتهم بارتكاب جرائم بمحافظتي حلب وحماة.

وينصّ التعميمُ على تعيين العميد “غيث شفيق فياض ديب” معاوناً أول لرئيس شعبة الأمن السياسي والعميد “طه أحمد حاج طه” معاوناً ثانٍ لرئيس شعبة الأمن السياسي، بحسب القرارات الصادرة عن النظام مؤخّراً.

وحمل البيانُ المصنّفُ على أنّه “سري ويُمنع تداوله”، توقيعَ وزير داخلية النظام اللواء “محمد الرحمون”، على أنْ يجريَ تنفيذ تعميم التنقلات اعتباراً من أمس الثلاثاء، وفقاً لما وردَ في البيان.

ويُعرف عن العميد “غيث ديب”، بأنّه الابنُ الأصغر للمجرم وأحدُ أركان النظام “شفيق ديب”، وسبق أنْ عمل “غيث” بتشكيل مجموعات من المتطوّعين لمساندة قوات الأسد والتي انضمت إلى “سرايا الدفاع الوطني” كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوباتٍ اقتصادية بسبب ضلوعه في قتلِ المدنيين المعارضين للنظام.

وفي عام 2015 نعى نظام الأسد العمادَ المتقاعد و المستشار العسكري لجيشه حينها “شفيق فياض ديب”، وهو نائب وزير الدفاع بوقتٍ سابق وأحد المسؤولين عن ارتكاب مجازر بحقّ الشعب السوري في مدينتي حلب 1980 وحماة 1982 ويُعدّ من أبرز المقرّبين من نظام الأسد.

وسبق أنْ تمّتْ إقالةُ “فياض” عام 2003 بقرار من رأس النظام “بشار الأسد”، ليقومَ من جديد بإعادته إلى الخدمة مع اندلاع الثورة السوريّة في آذار 2011 بصفة “مستشار عسكري خاص”، ويعرف عنه تقديمه خدماتٍ جليلة لنظام الأسد تمثلت في ارتكابِ الجرائم بحقِّ الأبرياء وقمعِ الحريات.

بالمقابل تداولت حسابات موالية للنظام ما قالت إنّها منشورات التهنئة والتبريكات بمناسبة تعيين العميد “طه حج طه” نائباً لرئيس شعبة الأمن السياسي بدمشق، وأشادوا بالقرارات وذلك بعد منحِ العميد ثقةَ القيادة حسب تعبيرهم.

وكانت كشفت صفحاتٌ موالية للنظام قبل أيام عن تغيّرات وتنقّلات أقرّها رأس النظام “بشار الأسد”، شملت عدّة مواقع لضبابط برتب عالية في صفوف قوات الأسد وشملت أبرز وجوه الإجرام ممن يُعرف عنهم مشاركتُهم في العمليات العسكرية والجرائم بحقِّ الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى