مواصلةُ الكذبِ والتضليلِ .. روسيا تُكذّبُ الوقائعَ والتقاريرَ الدوليةَ وتنفي مأساةَ النزوحِ بإدلبَ ..!!

يواصل الاحتلال الروسي عبْرَ ماكينته الإعلامية خلقَ الأكاذيب والتبريرات لمواصلة القتلِ ونشرِ الموت شمال غرب سوريا، والسيطرة على المناطق المحرّرة بعدَ تدميرها وتهجير أهلها، وتكذيب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بشأن نزوح آلاف المدنيين من إدلبَ وريفها إلى الحدود التركية، جرّاء العملية العسكرية لقوات الأسد، المدعومة من قبله. ليأتيَ ويطلبَ اليوم من الهاربين من إجرامه بالخروج لمناطق سيطرته.

وفي سياق التضليل الروسي والتلاعب على المجتمع الدولي، زعم رئيس ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة” التابع لوزارة دفاع الاحتلال الروسي، “بحري أوليغ جورافليوف”، بحسب وكالة “تاس” اليوم الجمعة، أنّ المعلومات التي تتحدّث عن تدفّق مئات الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية بسبب القتال غير صحيحة, مكذّباً جميع التقارير الدولية والحقوقية والفيديوهات والصور اليومية للمأساة التي تعيشها المنطقة.

وزاد “جورافليوف” من تضليله قائلاً “لا توجد مواد مصوّرة أو أشرطة فيديو يمكن التحقّق منها، وأيُّ أدلّة أخرى تدعم أنباء نزوح حوالي مليون شخص من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى الحدود السورية- التركية”.

وأضاف: “خلال الأسابيع القليلة الماضية، جميعُ شرايين النقل الرئيسية شمال المحافظة تعمل بشكلٍ طبيعي، مما أتاح نقلَ إلى أراضي منطقة خفض التصعيد معدّاتٍ عسكرية وسيارات شحن التابعة للجمهورية التركية، والتي يبلغ طول القافلة عدّة كيلومترات إضافة إلى ذخائر”.

ويعتبر تصريح الاحتلال الروسي تكذيبًا للتقارير الإنسانية الصادرة عن الأمم المتحدة، وآخرها أمس الخميس، الذي أكّد نزوح 900 ألف شخصٍ نحو الحدود التركية.

وقال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، إنّ التقديرات تشير إلى نزوح أكثر من 900 شخص بسبب تصاعد القتال منذ كانون الأول الماضي.

وأضاف “دوجاريك” أنّ أغلب النازحين موزّعين بين شمالي إدلب وريف حلب، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة بسبب البرد الشديد.

كما أكّد تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية السورية “SNA”، نزوح مليون سوري جرّاء عمليات قوات الأسد وحلفائه في إدلب،

وأشار التحالف في بيانِه له أمس، أنّ 81% من النازحين نساء وأطفال، منهم 280 ألفَ طفلٍ في سنّ التعليم، و185 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة غذائية إضافية، و280 ألف بحاجة إلى مأوى بشكلٍ طارئ.

كما ناشد رئيس المفوضية التابعة للأمم المتحدة، “فيليبو غراندي”، الخميس الماضي، تركيا والدول المجاورة لسوريا، توسيع نطاق استقبال اللاجئين، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم مزيدٍ من الدعم للدول التي تستضيف لاجئين سوريين.

والأربعاء الفائت منع الاحتلال الروسي، مجلسَ الأمن الدولي، من إصدار مشروع بيان يدعو لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “نيكولاي ريفيير”، عقب جلستين لمجلس الأمن؛ الأولى علنية والثانية مغلقة، بشأن الوضع في إدلب.

وتشنُّ قوات الأسد والاحتلالان الروسي والإيراني عملية عسكرية في إدلب وريف حلب الغربي منذ أسابيع، وسيطرت على مدن وبلدات إستراتيجية ذات كتلة بشرية كبيرة، مثل مدينة معرة النعمان وسراقب التي كانت تضمّ مئات الآلاف من المدنيين الذين اضطروا إلى النزوح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى