موالون يهاجمون “الطبيبَ المغبر” في إدلبَ … وهذا كانَ ردُّه

هاجمت صفحاتٌ وشخصياتٌ موالية لنظام الأسد، الطبيب السوري “محمد ربيع الخطيب”، الذي شغل مواقعَ التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، إثر انتشارِ صورة له وهو مغطى بالغبار ويجلس على الأرض مستنداً إلى جدار في لحظة استراحةٍ، وصِفَت بأنّها “مؤلمة”، بعد إسعافه للناجين من مجزرة مدينة “أريحا” بريف إدلب قبل أيام، والتي راح ضحيتُها 11 شهيداً على الأقلّ، إثرَ قصفِ طائرات قواتِ الأسد للمدينة.

وأثار منشورٌ لطبيبة مواليةٍ لنظام الأسد تدعى “ريم عرنوق”، والتي تنشُط في مواقع التواصل وتدير صفحةً موالية تدعى “سوريانا”، غضباً واسعاً في أوساط السوريين، بعد تعليقِها الذي وُصف بـ”الوضيع” على الصورة.

وقالت عرنوق في منشورِها: “هذا الإنسان هو طبيب أسنان من درعا. درس في مدارس النظام المجانية وتعلّم في جامعاتِ النظام المجانية وتدرَّب في مشافي وزارة التعليم العالي المجانية وتخرّج من كلية طب الأسنان في جامعة دمشق”، مضيفةً أنّه انقلب على نظام الأسد، مع أقاربه، عندما وجدوا من يدفع لهم رواتبَ أعلى. مضيفةً أنّه “إرهابي يعالج الإرهابيين الأجانب في إدلب”.

من جانبه ردّ من “الطبيب الخطيب” على المنشور المسيء قائلاً: “نعم، أنا درست في مدارس وجامعات سوريا، وليس في مدارس وجامعات النظام، لأنّ هذه المدارسَ والجامعاتِ نتاجُ كدِّ آبائنا وأجدادنا الذين عملوا بجدٍّ وتفانٍ لبناء سوريا الكريمة وليس سوريا الأسد. نعم، قبضنا رواتبنا من أموالِ هذا البلد تعويضاً لعملنا وكفاحنا لكنّنا لم ننهبْ خيراتِه مثلما عمل آلُ الأسد وأعوانُه. لم نتعنطزْ يوماً ولم نضربْ بسيف القتلة. عشنا من كدِّنا واكتسبنا احترامَ أهلنا بعملِنا وطيبتِنا. طيبةِ أهل الشام وكرمِ أهل درعا وجودِ أهل السويداء ورقةِ أهل حمص ورائحةِ سنديان الساحل وعبقِ زيتون إدلب”.

وأكمل الخطيب: “خرجنا دفاعاً عن أهلنا نضمّد جراحَ المكلومين ولسنا بحاجةٍ لرواتبِ أحدٍ. ندفع من أموالنا ودمائنا وأشلاء أطفالنا ليكونَ هذا الوطنُ حراً كريماً وليسقطْ أمثالُ هؤلاء المتعنطزون عبدةُ الطاغوتِ والبوطِ العسكري… أفتخرْ بعملي وبما أنا عليه الآن، ولن أحيدَ عن مبادئي ولو كلّفني ذلك حياتي. سنعيد ما سرقتموه وسترتسمُ البسمةُ على وجوه أطفالنا من جديد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى