موجةُ هجرةٍ تعتبرُ الأضخمُ منذُ عام 2018 في درعا والوجهةُ الاتحاد الأوروبي
شهدت محافظةُ درعا موجةً هجرة ضخمة ، تعتبر الأكبرَ منذ أنْ سيطر نظامُ الأسد على المحافظة عام 2018.
حيث أنَّ الآلاف من أبناء درعا سلكوا طرقَ مختلفة خلالَ الأشهر الأخيرة بهدف الوصول إلى البلاد الأوروبية، هرباً من الأوضاعِ الاقتصادية والأمنيّة التي تزداد سوءاً يوماً بعدَ يومٍ.
وأضاف مراسلنا أنَّ الأيام القليلة الماضية شهدت خروج المئات من أبناء المحافظة إلى ليبيا ومن ثم إلى إيطاليا عبرَ البحر، على الرغم من المخاطرِ الكبيرة التي قد تواجههم هناك.
لا سيما أنَّ تكاليفَ الخروج من سوريا إلى البلاد الأوروبية وصلت اليوم إلى ما يقارب من ثمانيةِ آلافِ دولارٍ أمريكي، ما يعادل 35 مليون ليرة سورية.
“عبد الرحمن السليمان”، أحدُ وجهاءِ مدينة درعا، قال في تصريحٍ لقناة ”حلب اليوم” إنَّ الهجرةَ من درعا إلى البلاد الأوروبية لم تتوقّف منذ أنْ سيطر نظامُ الأسد على المحافظة، إلا أنَّ الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بالأعداد.
مشيراً إلى أنَّ هناك أشياءً باتت ترافق موجة الهجرة الجديدة بشكلٍ كبير وهي لم تلاقِ استحساناً لدى الأهالي، من أبرزها خروج النساء، ومرافقة أبناء الأشقاء والشقيقات منهم لم يتجاوز العاشرة من العمر، بهدف لمِّ شملِ عائلاتهم بعد الوصول إلى أوروبا.
وأشار “السليمان” إلى أنَّ هناك العشرات من العائلات عملت على بيع منازلها وباتوا دون مأوى، وأرسلوا أبناءهم إلى أوروبا للعمل على لمِّ شملِ العائلة كاملة.