موغيريني تدعو لوقف التصعيد العسكري في إدلب

حذّرت مفوّضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” من التصعيد العسكري في الشمال السوري، داعيةً أنقرة وموسكو للالتزام باتفاق سوتشي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب.

جاء ذلك من خلال بيان ألقته ” موغيريني” أمس الأربعاء قالت فيه : إنّ التصعيد العسكري الأخير في شمال غرب سوريا، والذي تضمّن غارات جويّة وقصفاً بالمدفعية استهدف المدارس والمستشفيات، بما في ذلك باستخدام البراميل المتفجرة، هو خرق غير مقبول للقانون الدولي .

مشيرةً إلى أنّ أكثر مائة وخمسين ألف مدني قد نزحوا مؤخّراً وقتل المئات جرّاء ذلك التصعيد.

وطالبت ” موغيريني ” من خلال البيان روسيا وتركيا باعتبارهما ضامنين لاتفاق سوتشي في أيلول 2018، إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق، حيث تواجه أرواح 3 ملايين مدني الخطر، مذكّرة أطراف الصراع بالتزامهم وفق القانون الدولي بضمان وصول المساعدات الإنسانية لكلّ من يحتاجونها.

وحذّرت موغيريني من أنّ أيّ تصعيد جديد قد يخلّف أثراً سلبياً على عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومساعيه لاستئناف المحادثات السورية-السورية في جنيف .

وتشنّ قوات الأسد وروسيا منذ أيام حملة عسكرية شرسة على المناطق المحرّرة في حماة وإدلب، ما أدّى لاستشهاد وجرح مئات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمار منشآت طبية وخدمية عديدة.

وأحصى تقرير أول أمس الاثنين لفريق “منسقي الاستجابة، وقوع أكثر من 89 استهدافاً جويّاً من قبل الطيران المروحي على مناطق شمال غرب سوريا في الفترة الواقعة بين 29 نيسان إلى 6 أيّار، 39 هجوماً منها على إدلب، و46 على ريف حماة، وهجومان على ريف حلب وهجومان أيضاً على ريف اللاذقيّة.