موقعٌ أمريكيٌّ: إسرائيلَ تسعى لضمِّ واشنطنَ في استهدافِ إيرانَ في سوريةَ
كشف موقعُ “ذي إنتر سيبت” في إحدى الوثائقِ السريّة المُسرّبةِ من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن جهودٍ إسرائيلية لدفع واشنطنَ إلى المشاركة في عملياتٍ ضدَّ النشاط الإيراني في سورية.
وأشارت الوثيقةُ التي تعود إلى 28 شباط الماضي، إلى أنَّ إسرائيلَ “طلبتْ بانتظام” دعمَ التحليق الجويّ من الولايات المتحدة لتنفيذ ضرباتٍ ضدَّ المصالح الإيرانيّة في سورية”.
كما تطرّقت الوثيقةُ التي أعدّتْها وكالةُ استخباراتِ الدفاع الأمريكية، إلى أربعةِ سيناريوهات “محتملة” يمكن بموجبها لإسرائيل تقديمُ مساعدة فتّاكة لأوكرانيا، من بينها “مواصلةُ روسيا السماحَ للإيرانيين بنقل الأسلحة المتطوّرة عَبْر سورية، ما يدفع إسرائيلَ إلى طلبِ دعمٍ أمريكي موسّع للأنشطة الإسرائيلية المناهضة لإيران مقابلَ مساعدةٍ فتّاكةٍ لأوكرانيا”.
وأشارت إلى أنَّ أحدَ السيناريوهات المعقولة، أنْ “تتكبّد روسيا خسائرَ” من غارة إسرائيلية دورية في سورية، وتستهدف الطائرات الإسرائيليّة مباشرةً بمساعدة إيران.
وبحسب الموقع فقد تردّدت إسرائيل منذ بَدْء غزوِ أوكرانيا، في التدخّل بشكلٍ مباشر ضدَّ روسيا، وسعتْ إلى الحفاظ على قنوات الاتصالِ مع القوات الروسية في سورية، حيث تنفّذُ ضرباتٍ ضدَّ أهداف في سورية.
في سياقٍ متصل كشفت صحيفةُ “هآرتس” قائمةً تضمُّ أسماءَ قياديين إيرانيين وآخرين من “حزب الله” يعملون ضدَّ إسرائيل من سورية، وآخرين قُتلوا بضربات إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن ضبّاطٍ إسرائيليين قولَهم لصحيفة “هآرتس”: إنَّ القائمة تضمُّ رئيسَ قسم سورية ولبنان في “فيلق القدس” علي حسن مهدوي، ويعمل معه رئيسُ مكتبِ الدعم، المسؤول عن إيصال الذخائرِ والأسلحة من إيران إلى لبنانَ وسورية، رازي أحمد موسوي.
كما شملت القائمةُ أميرَ حاجي زادة، الذي يتولّى مسؤوليةَ التعاطي مع التطوّرات التكنولوجية في الأسلحة الجديدة، ويعمل من قاعدةٍ قرب دمشق، ومعه المسؤولُ عن منطقة حلب، غلامُ حسن حسيني، وهو مشرفٌ على تحديث الصواريخ وجعلِها أكثرَ دقةً.
ويعمل مع حاجي زادة وحسيني، ثلاثةُ مسؤولين من سورية ولبنان يخضعون لمسؤولية “حزب الله” اللبناني، وهم: عباسُ محمود زلزلي وعباسُ محمود الدباس وجلالُ اللبناني، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.
وأكّد الضبّاطُ الإسرائيليون، أنَّ عشرةً من أبرز القادة الإيرانيين قُتِلوا نتيجةَ نشاطاتهم في سورية منذ عام 2018، الأمرُ الذي بات يُقلِق ضبّاطاً كثيرين.
ومن بين القتلى إحسانُ كربلاوي فور ومرتضى سعيد نجاد، اللذان قُتلا قبلَ عامٍ بغارةٍ على موقعٍ سرّي أعدَّه لهما زلزلي والدباس قرب دمشق، إضافةً إلى داود جعفري، قائدِ الدفاع الجويّ في سورية، الذي قضى بانفجار سيارتِه، ولم يتمَّ تعيينُ شخصٍ آخرَ مكانَه.