موقعٌ لبنانيٌّ يكشفُ تورّطَ رامي مخلوف بتحويلِ ملايينِ الدولاراتِ لحاكمِ مصرفِ لبناَن
نشر موقع “درج”
اللبناني “تقريرًا سريًا” يتحدّث عن حجم الثروة التي جمعها حاكم مصرف لبنان، “رياض سلامة”، خلال سنوات الثورة السورية العشر الماضية، ويوثّق التقرير تورّط ابن خال بشار الأسد رامي مخلوف في تحويل ملايين الدولارات إليه.
ويقول التقرير إنّ حاكم مصرف لبنان منذ أكثر من 25 عاماً، المسؤول الأول عن السياسة النقدية بدءاً من تراكم الدين وصولاً إلى الهندسات المالية والكابيتال كونترول و”الهير كات”، وظهرت وثيقة تقول إنّ ثروته تقدّر بأكثر من ملياري دولار، فيما “اللبنانيون مفلسون في دولة مفلسة
ونوّه التقرير إلى أنّ الموقع حصل على وثيقة سرية تكشف تفاصيل مذهلةً عن حجمِ الثروة التي جمعها حاكم مصرف لبنان خلال العشر سنوات الماضية تتجاوز قيمتها مليارَي دولار أميركي مودَعةً في مصارف باناما وجزر الفيرجين البريطانية وسويسرا
.
تضمّنت الوثيقةُ صوراً وأرقاماً لحسابات يديرها سلامة مودعةً باسم شقيقه رجا الذي كان على مدى سنوات، على ما تذكر الوثيقة، واجهة له، مثله مثل ماريان الحويك مديرة مكتب الحاكم التي قامت بحسب المستندات بتحويل أكثر من 400 مليون دولار من حسابات تملكها إلى حسابات كلٍّ من الشقيقين سلامة
.
من بين تلك الحسابات، حساب في مصرف LGT في زيوريخ فتح في نيسان/ أبريل من عام 2011 يحمل الرقمَ 0026310، وله أهمية خاصة
.
أكّدت الوثيقة، أنّ الحوالات “الوحيدة والأساسية” لجهة إخراج الأموال من هذا الحساب كان هدفها تغذية الحسابات الشخصية لرياض ورجا سلامة في بلدان عدّة، من بينها بنما وجيرسي وجزر فيرجن البريطانية، أما المفاجأة الأكبر والأكثر دراماتيكية هي في التفاصيل المتعلّقة بالتحويلات التي غذت الحساب ومن بينها حوالة بقيمة 90 مليون دولار تمّ إرسالها في تاريخ 16 أيار/ مايو 2012 من شركة شام القابضة، وهي شركة ابن خال الأسد رامي مخلوف، الأمر الذي في حال ثبوته، يفتح ملف علاقة سلامة بنظام الأسد
.
كشف أيضاً “التقرير السري” حسابات ماريان الحويك، مساعدة سلامة، و حسابًا لها في جزر بنما باسم رياض سلامة بقيمة 187 مليون دولار، إضافة إلى حساب في “الجزر العذراء البريطانية” ببنك
“VP”، بقيمة 150 مليون دولار.
وتزامن التقرير مع أزمة مالية تعاني منها المصارف اللبنانية، مع تقييد بيع الدولار منذ آب 2019، ومنعِ المودِعين سحبَ مدخّراتهم من العملة الأجنبية.
ويُعدّ رامي مخلوف من حيتان الاقتصاد في سوريا، وقد جمعَ ثروة طائلة في سوريا مستغلاً قرابتَه بعائلة الأسد، حيث يهيمن على قطاعات واسعة في سوريا مثل الاتصالات وشركة شام القابضة وشركات للسيارات ونشاطات اقتصادية عديدة، وأدرجته الولايات المتحدة وأوروبا على لائحة العقوبات.