موقعُ المونيتور يكشفُ عن تحدٍّ جديدٍ يواجُه روسيا في شرقِ سوريا

رأى موقعُ “المونيتور” الأمريكي، أنَّ المواجهة بين الولايات المتحدة والميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق تشكّل تحدّيات لروسيا.

وأشار الموقع في تقرير، أمس الاثنين 12 تموز، إلى أنَّ موسكو سيكون من مصلحتِها على الأقلِّ منعُ توسّع أنشطة الهياكل شبه العسكرية الموالية لإيران.

مؤكّداً أنَّ روسيا لا تملك حتى الآن الموارد اللازمة للقضاء على النفوذ الإيراني في سوريا.

وأضاف أنَّ وجود ميليشيات طائفية موالية لإيران، وفي مقدّمتها الأجنبية في سوريا، يطرح مجدّداً التساؤل حول “خطورة” مثل هذا الوجود بالنسبة للجيش الروسي.

معتبراً أنَّ هذا يشكّل تهديداً للهجمات على الأراضي السورية من قِبل الولايات المتحدة، التي ستحاول ردّاً على الهجمات في العراق القضاءَ على هؤلاء المسلّحين أينما كانوا، بما في ذلك في سوريا.

وتابع الموقع، أنَّ تلك الميليشيات ستحاول أيضاً تنفيذ هجمات انتقامية على الأراضي السورية، الأمرُ الذي من المحتمل أنْ يخلقَ المزيد من المخاطر للجيش الروسي، الذي قد يجد نفسه في كثير من الأحيان قريباً من تلك الأهداف.

كذلك لفت التقرير إلى أنَّ موسكو، رغم خطابها “العدائي” ضدَّ واشنطن، إلا أنَّها لا تتدخّل في تلك المواجهات المتبادلة، مثلما لم تتدخّل في المواجهات بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في سوريا، لرغبة الكرملين “بتجنّبِ العواقب السلبية لهذا التصعيد”.

وأشار إلى أنَّ المسؤولين الروس يرفضون الاعتراف بالخلافات مع إيران في سوريا، إلا أنَّ بعض كبار العسكريين الروس الذين خدموا في سوريا، قد تحدّثوا بشكل مباشر عن ذلك.

ورأى أنَّ القوات الروسية التي تدرك مخاطر الانتشار الإيراني، تعمل على تقليصه في المنطقة، عبرَ دعمِ تشكيلات ميليشيا “الدفاع الوطني” وميليشيا العشائر، كقوة موازنة للميليشيات التابعة لإيران.

وخلص التقريرُ إلى أنَّ الهجمات الأمريكية والإيرانية المتبادلة في سوريا، قد تدفع القواتِ الروسية إلى إنشاء مناطق خالية من الميليشيات الموالية لإيران.

كما قد تمكّن موسكو وواشنطن من إيجاد أرضية مشتركة وحلول لتقليل التصعيد على الضفة اليمنى السورية لنهر “الفرات”، حيث تنتشر ميليشيات إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى