موقع غربي: روسيا تقتربُ من عزلِ الأسدِ في سوريا
سلّطت وسائل إعلام عالمية، الضوء على تنامي سلطة روسيا في مناطق عمق نفوذ رأس النظام السوري بشار الأسد.
ونشر موقع “أتلنتيكو” الفرنسي تقريراً أكّد فيه أنّ لدى روسيا فكرة تغيير السلطة السياسية المتمثّلة بالنظام الحاكم، وتعتبر هذه الفترة من أكثر الفترات المناسبة، نظراً لهدوء الأوضاع الميدانية في أغلب المناطق السورية.
وأكّد الموقع في الوقت نفسه، عجز روسيا ونظام الأسد وإيران، عن إحراز أيِّ تقدّم في إدلب والسيطرة عليها، مشيراً إلى أنّ تركيا تدعم بشكلٍ علني الفصائلَ المعارضة لنظام الأسد في شمال غربي البلاد.
وأشار الموقع في تقريره، إلى أنّ الولايات المتحدة، تنسحب تدريجياً من المنطقة، في وقتٍ تنشغل فيه إيران بالعقوبات الأمريكية التي تحاصرها.
تقرير “أتلنتكو” نوّه إلى أنّ البدائل التي تطرحها موسكو في خلافة رأس النظام وعائلته، موجودون بالفعل على قائمة العقوبات الأمريكية والأوروبية
وعرّج تقريرُ الموقعِ إلى التغييرات التي أحدثها نظام الأسد مؤخراً (لم يعترف بها رسمياً) حيث عيّن اللواء علي مملوك، المستشار المقرّب لبشار الأسد وأحد الأعضاء المؤسسين لأجهزة المخابرات التابعة للقوات الجوية، نائباً للرئيس مكلّفاً بالأمن.
وأضاف الموقع، بحسب ما ترجم ، أنّ مهام مملوك السابقة دفعته إلى مقابلة العديد من المسؤولين الأجانب، سواء في سوريا أو خارجها.
وأضاف الموقع أنّ علي مملوك، المسلم السني، موضع شكوك من قبل بعض المراقبين. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر ينطبق على العديد من المعيّنين الجُدد، وهو ما يُعدُّ من الناحية السياسية أمراً غيرَ اعتباطي في دولة ذات أغلبية سنية، التي ينتمي معظم قادتها الحاليين إلى الطائفة العلوية.
وأكّد الموقع في التقرير أنّ الروس يعرفون مملوك جيداً، وتربطهم به علاقات وثيقة منذ سنوات عديدة، حتى قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، كما عوّض اللواء محمد ديب زيتون، رئيس شعبة المخابرات العامة اللواء مملوك في منصب رئيس مكتب الأمن القومي، ومن المرجّح أن يكون سنياً هو الآخر. ومع ذلك، تمّ تضمينه أيضاً في القوائم السوداء الغربية، وقد حلّ محلّه في منصبه السابق اللواء حسام لوقا.
الموقع ختم تقريره، معتبراً ذلك “لعبة الكراسي” الواضحة، والتي تؤكد أنّ روسيا بدأت فعليّاً بالتفكير في تغيير الأسد.
