ميليشياتٌ مواليةٌ لنظامِ الأسدِ تتهمُ “قواتٍ شيخِ الكرامةِ” بالخطفِ!
شكّلت ميليشيات مسلّحة في السويداء، “تحالفاً” ضد فصيل “قوات شيخ الكرامة” في صلخد، بعدما نسب للأخيرة من تورّط عناصرها بعمليات خطف.
وأشارت صحيفة “المدن” إلى أنّ ميليشيات محلية موالية لنظام الأسد، على رأسها مسلحو “آل مزهر” و”آل الشّعار” وميليشيا “حماة الديار”، تجمّعوا في “دارة عرى” بحضور الأمير “لؤي الأطرش”بدعوة منه، بعدما أبلغ قادتها بأنّ مسيحيي “عِرى” ناشدوه التدخّل للإفراج عن الشاب علاء السليم الذي اختطفه عناصر من “قوات شيخ الكرامة”.
وقال “الأمير” إنّ “قوات شيخ الكرامة” أنكرت خطف علاء السليم، ورفضت التجاوب معه. واتفق المجتمعون على مهاجمة “قوات شيخ الكرامة” في صلخد، بعد رفضها إطلاق سراح المخطوف. وانطلق حوالي 150 مسلحاً من عرى باتجاه صلخد، قبل أنْ يتراجعوا في قرية سهوة البلاطة بطلب من وجهاء المنطقة، الذين تعهّدوا بالضغط على “قوات شيخ الكرامة” بطرق سلمية. بينما انتشر عناصر “شيخ الكرامة” على بعض الطرقات المؤدّية إلى صلخد، معلنين نيتهم التصدي بالقوة لأيِّ هجوم.
وعادت الميليشيات الموالية لنظام الأسد للاجتماع في “عرى”، ثم قرّرت تمديد المهلة ليومين، وأبلغت وجهاء صلخد أنّ أهالي صلخد “ممنوعون من دخول مدينة السويداء” اعتباراً من صباح يوم غد الأحد، في حال لم تفرج “قوات شيخ الكرامة” عن المخطوف.
وبحسب “المدن”، فقد استولى مسلحو ميليشيا موالية على هاتف محمول لأحد عناصر”شيخ الكرامة” في بلدة الكفر، بعدما أحرقوا سيارته واتهموه بعملية الخطف. ثم قاموا بنشر محادثات “واتساب” وتسجيلات صوتية عثروا عليها في هاتفه، وقالوا إنّها “تثبت ضلوع قوات شيخ الكرامة بعمليات خطف المدنيين من خلال استدراجهم عبر فتاة، وإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية”.
وأصدرت “شيخ الكرامة” بياناً أكّدت فيه صحة التسجيلات، إلا أنّها اعتبرتها “تصرفات فردية لا تمثل الفصيل”، ولم تعلن عن أيِّ إجراء بحقّ المتورّطين من صفوفها.
وسرعان ما استغلت مخابرات نظام الأسد الموقف لتأليب السويداء على “شيخ الكرامة”، وهو الفصيل الأكثر عداءً لنظام الأسد ولميليشيا “حزب الله” في السويداء.
ونشرت صفحات موالية لنظام الأسد، محادثات نصية مزوّرة، تتّهم “شيخ الكرامة” بالمسؤولية عن تفجير طريق قنوات في تموز، رغم أنّ أهالي الضحايا أصدروا بياناً حمّلوا فيه “اللجنة الأمنية” بالسويداء مسؤولية المماطلة في كشف منفّذي التفجير ومحاسبتهم، رغم وجود كلِّ الأدلّة مع نظام الأسد.