ميليشياتُ إيرانيةٌ ترتكبُ مجزرةً مروّعةً في مدينةِ حمصَ
أفادت مصادر إعلامية محلية, أنّ ميليشيات مسلّحة تتبع لإيران ارتكبت مجزرة مروّعة بحقِّ مدنيين راح ضحيتُها عدداً من رعاة الأغنام في ريف حمص الشرقي.
وبحسب مصادر محلية فإنّ ميليشيا إيران ارتكبت مجزرة راح ضحيتُها ما لا يقلُّ عن 12 مدنياً، يعملون في رعي الأغنام وينحدرون من عشيرة العكيدات في منطقة الدوة بالقرب من مفرق “جحار” شرقي حمص.
يُضاف إلى ذلك سلب وسرقة عشرات رؤوس الأغنام ومبالغ مالية ومصاغ ذهبي وعدّة سيارات من ممتلكات المدنيين، بعد ارتكاب المجزرة المروّعة يوم السبت الفائت، وفْق المصادر.
وقال ناشطون في صفحات محلية إنّ الميليشيات الإيرانية أجبرت 4 شبان بقوة السلاح على تحميل الأغنام والممتلكات التي سرقوها بسياراتهم لتقوم بعدها بتصفيتهم رمياً بالرصاص، كما أكّدوا على توثيق مشاهد من تلك المجزرة.
وأشاروا إلى أنّ الميليشيات قامت بإعدام طفل وامرأة بالقرب من مفرق القريتين شرق حمص، وذلك بمكان منفصل عن موقع المجزرة، فيما تتوالى التحذيرات مع تصاعد عمليات القتل خلال المجازر المتكرّرة بحقِّ المدنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية دون رادعٍ لها.
والدوة هي منطقة بريف حمص الشرقي، وتعدُّ من أبرز المناطق التي يلجأ إليها رعاة الأغنام وسط البلاد، باعتبارها مكان مناسب لتربية المواشي، فيما باتت تشكل غالبية مناطق البادية خطراً كبيراً على حياة المدنيين وممتلكاتهم نظراً إلى المجازر المتكرّرة بحقّّ رعاة الأغنام على يد ميليشيات إيران، فضلاً عن الانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب في المنطقة.
ويتجاهل إعلام نظام الأسد هذه الحوادث الدموية بشكلٍ ملحوظ، وفي حال جرى التعليق عليها يتبنى رواية بأنّ مسلحين مجهولين وخلايا داعش، هي من تقف وراء هذه العمليات الإجرامية، محاولاً التنصّل من المسؤولية المباشرة برغم ادعاءاته بأنّ المناطق الخاضعة لسيطرته آمنة، ويسعى في ترويج هذه الروايات المضلّلة، لإبعاد التهمة عن الميليشيات الإيرانية المساندة له.
وكان ناشطون وثّقوا هجوماً مماثلاً نُفذ من قِبل الميليشيات الإيرانية قبل أيام في قرية “الفاسدة”، بريف حماة، ما أدّى لمقتل 15 مدنياً على الأقل، وسرقة قطعان من المواشي، كما أظهرت الصور جثث الأغنام والسيارات المحروقة، ما يؤكّد دوافع الانتقام والطائفية.
وسبق أنْ شهدت أجزاء واسعة من البادية السورية والمحافظات الشرقية هجمات من الميلشيات الإيرانية وعصابات الأسد تمّ خلالها سرقة ونهب ممتلكات السكان، حيث تكرّرت تلك الحوادث إذ تعمد الميليشيات على اقتحام المنازل والخيم في المنطقة في وضحِ النهار لقتل سكانها وسرقة جميع محتويات تلك البيوت.
يُشار إلى أنّ الجريمة الأخيرة التي ارتكبتها الميليشيات الإيرانية تُضاف إلى سجلها الواسع في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري سواء من خلال المعارك التي شاركت قوات الأسد في شنّها ضدّ مناطق المدنيين أو بعمليات السطو المسلح والقتل بدوافع الطائفية والسرقة في سلسلة من العمليات المماثلة التي حدثت بشكلٍ متكرّرٍ في المناطق الشرقية والبادية السورية.