المدنيونَ ضحايا الصدامِ بينَ نظامِ الأسدِ وميليشيا “قسدٍ” في القامشلي والحسكةِ

تستمرُّ معاناةُ المدنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي شمالَ شرقِ سوريا وأحياءَ بمدينة حلب، بسبب منعِ نظامِ الأسد وميليشيا “قسدٍ” دخولَ الموادِ الأساسية إلى مناطق سيطرة الآخر، رغمَ انسحاب “قسدٍ” من بعض المؤسسات التابعةِ للنظام في الحسكة.

وأفادت مصادرُ إعلاميّةٌ بأنَّ المخابز الآلية في مدينة الحسكة متوقّفةٌ لليوم التاسع للتوالي بسبب الحصار الذي تفرضه “قسدٌ” على المربع الأمني في مدينتي القامشلي بريف الحسكة ردّاً على حصارِ قواتِ الأسد مناطقَ نفوذ الميليشيا في حلب.

وذكرت شبكة “فرات بوست” المحليّة أمسِ السبت 16 نيسان، أنَّ مخبزَ “البعث” الآلي بمدينة القامشلي ومخبزً الحسكة الأول (المساكن) الآلي ومخبزي “شتو” و”السوري” الخاصين، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من المولّدات الخاصة (الأمبيرات) وسطَ مدينة الحسكة، متوقّفةٌ عن العمل بسبب منعِ “قسدٍ” دخولَ الطحين والمازوت إلى الأحياءِ الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، وذلك ردّاً على حصارِ قوات الأسد حيي الشيخ مقصود والأشرفية الواقعين تحتَ سيطرة الميليشيا بمدينة حلب.

وفي السياق، دعا المتحدّثُ باسم “الإدارة الذاتية”، لقمان أحمي، نظامَ الأسد إلى الحوار، بشأن حصارٍ قواته حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.

وقال أحمي، لوكالة “نورث برس”، “إنَّ أساليبَ الحصار والتجويع هي أساليبُ استبداديةٌ يتّبعها نظامٌ الأسد مع السوريين، لإركاعِهم ودفعِهم باتجاه التخلّي عن مشاريعهم السياسية ورغبتِهم في إدارة أنفسهم”، معتبراً أنَّ النظام يريدٌ إيصال رسالة بأنَّه يستطيعُ معاقبةَ الجميع في حال لم يقبلوا به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى