ميليشياتُ إيرانَ تحفرُ شبكةَ أنفاقٍ واسعةً في مناطقِ سيطرتِها في تدمرَ

حفرت ميليشيات (فاطميون) وحركة النجباء الإيرانية، سلسلة من الأنفاق تربط مقراتها ومراكزها في مدينة تدمر وسط البادية السورية ببعضها بعضاً بدعم من الحرس الثوري الإيراني.

حيث بدأت عملياتُ الحفر بإشراف من ميليشيا “فاطميون” و”حركة النجباء” على حدٍّ سواء انطلاقاً من مستودعات الذخيرة والنقاط العسكرية في الأطراف الشرقية من مدينةِ تدمر مطلعَ الأسبوع الجاري.

وبحسب وكالات إعلامية محلية، قالت إنَّ الحرس الثوري الإيراني قدَّم تكاليف ونفقات عمليات الحفر لـ “حركة النجباء” في حين تقوم ميليشيا ” فاطميون” بمساعدة الحركة.

وأشار المصدر ذاته إلى أنَّ معدات الحفر اليدوية والآلية وصلت لصالح “حركة النجباء” في مدينة تدمر وبلدات البادية السورية من قيادة الحرس الثوري الإيراني في ريفِ دير الزور الشرقي.

وقال مصدر خاص من مدينة تدمر إنَّ الأنفاق سوف توفّر لهم سهولة التنقل بين المقارّ العسكرية والنقاط ومستودعات الذخيرة بشكلٍ سرّي وغيرِ مكشوف.

وأضاف بأنَّ العملية تهدف إلى تجنّب تعرّض المقارّ للاستهداف خلال عملية تنقل العناصر والقياديين فيما بينها وذلك من قِبل الطيران الأميركي، وتجنّباً للكشف عن أعداد العناصر والقياديين فيها وذلك من خلال تنقّلهم من خلال الشبكة.

وأشار المصدر إلى أنَِ العملية ستوفر زيادة في نسبة الحماية للمقار والمستودعات التابعة لـ “حركة النجباء” و”فاطميون” في البادية السورية والتي افتقدتها أريافُ دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

ويتلقّى عمالُ الحفر مبلغاً مالياً قدره 5000 ليرة سورية على المتر الواحد وبساعات عمل تبلغ 10 ساعات يومياً.

كما تقسّم الساعات العشر إلى ورديتين تضمُّ الواحدة منها 30 عاملَ حفرٍ في الوردية الواحدة، وجميع العمال من أبناء قرى وبلدات البادية السورية، ولجؤوا للعمل نتيجة تردّي الوضع المعيشي.

وأشار إلى أنَّهم يُمنعون من جلبِ هواتفهم المحمولة وارتداء الساعات في يدهم تجنباً لزرع أجهزة تحديد مواقع وأجهزة تنصّت صوتية داخل الأنفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى