ميليشياتُ إيرانَ تنقلُ أسلحتَها في سوريا بعدَ تعرّضِها لضرباتٍ إسرائيليّةٍ
كشفت مصادرُ عن تحرّكات مكثّفة للميليشيات الإيرانية في سوريا منذ تعرّضِها لضربات جويّة إسرائيلية في الفترة الأخيرة في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية وهي المنطقة الحيوية الممتدّةُ جغرافياً بين سوريا والعراق وتتنقّل فيها ميليشياتُ طهران بسهولة بحكمِ ما تتمتّع به من نفوذِ خارج سلطةِ الدولة العراقية.
ووفقاً للمصادر فإنَّ الميليشيات الإيرانية تتحرّك وتنقل أسلحتَها إلى أماكنَ مجهولةٍ في ريف حمص، موضّحةً أنَّ التحرّكات مستمرّةٌ منذ تعرّضِ منطقة البوكمال لضربة إسرائيلية قُتِلَ فيها سبعةٌ من عناصرِ تلك الميليشيات.
والاثنين الماضي شنّت طائراتٌ مجهولةٌ يعتقد أنَّها مسيّرةٌ غاراتٍ استهدفت شاحناتِ تبريدٍ في شرق سوريا فورَ دخولها من العراق المجاور ما أدّى إلى تدميرها.
ولفتت المصادرُ إلى الشاحنات كانت تنقل أسلحةً إيرانية وذلك بعد هجومٍ شبيهٍ استهدف ليل السبت موقعاً عسكرياً في محافظة أصفهان بوسطِ إيران.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ “ستَّ شاحناتٍ تبريدٍ تعرّضت لاستهداف من طائرات مجهولة في ريف مدينة البوكمال الحدودية، بعد عبورِها من العراق” ما أدّى إلى تدميرها، ومقتلِ سبعة مقاتلين موالين لإيران كما أحصى المرصدُ مقتلَ “سبعة من سائقي الشاحنات ومرافقيهم من جنسيات غيرِ سورية”.
ويوم الخميس خرجت شاحناتٌ محمّلةٌ بالذخيرة من أحدِ المستودعات التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في منطقة السخنة إلى جهةٍ مجهولةٍ بالتزامن مع تحرّكات على بُعدِ 180 كيلومتر في مستودعات مهين التي من المفترض بأنَّها مستودعات لقوات الأسد إلا إنَّها تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني، وفقاً للمرصد.