
ميليشياتُ “قسدٍ” تجبرُ المدنيينَ على إخلاءِ منازلِهم في عددٍ من أحياءِ مدينةِ الحسكةِ
أفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة, أنَّ ميليشيات “قسد” وقوى الأمن الداخلي المعروفةَ باسم “الأسايش” التابعة لها، أخطرت سكانَ حي في مدينة الحسكة أقصى شمالِ شرقي سوريا، بإخلاء منازلِهم، عقبَ انتهاءِ مهلةٍ محدَّدة كانت قد منحتْها لهم، وفقاً لمصادرَ محلية.
وبحسب موقع “نهر ميديا” المحلي, فإنَّ المهلةَ التي أُعطيت لقاطني حي “السكن الشبابي” ومدّتُها أسبوعٌ تنتهي اليوم الثلاثاء، حيث يتوجّبُ عليهم إخلاءُ المنطقة على أنْ يتمَّ إجراءُ دراسةٍ أمنيّةٍ لكلِّ عائلة ترغب بالعودة إلى المنزل، وتجهيزُ أوراق ثبوتية تتضمّن إلى جانب الدراسة الأمنيّة (عقدَ إيجار، بطاقةَ وافد، ورقةَ كفيل شخصٍ من الحسكة وحسنَ سلوك).
وقامت “قسد” بذلك اﻹجراءِ ﻷنَّ غالبيةَ سكان المنطقة هم نازحون من مدينة دير الزور، التي تسيطر عليها قواتُ اﻷسد، حيث أوجبت على من يرغب بالعودة بعد انتهاءِ الدراسة الأمنية واستيفاءِ الأوراق الثبوتية المطلوبةِ تقديمَ نسخة من الأوراق للبلدية والدفاعِ الذاتي والتحالف الدولي.
كما تهدف ميليشياتُ “قسد”, إلى نقلِ عوائلِ الموظفين التابعين لها وللتحالف الدولي إلى المنطقة المذكورة وإقامةِ مطار عسكري قرب السكنِ الشبابي، وفقاً للمصدر.
وكانت قد أخطرت سكانَ الحي بالإخلاء منذ قرابةِ أسبوع، وتجدّد الإبلاغُ يوم أمس ااثنين. وقد وضعت “قسد” يدَها مؤخّراً على 32 منزلاً في تجمّع أبنية جمعية “الجبسة” الواقعة بين حيّي “غويران” و”الزهور”، في المدينة، وطردت سكانَها وسطَ حالةٍ من السخط والاستياء في صفوفهم.
وتمّ تشريدُ العوائل الـ 32، الشهر الماضي، وإنذارُ عوائلَ أخرى ﻹخلاء بيوتٍ مجاورة، بهدف تأمينِ الحماية لقواعد أمريكية بالقرب من المجمّع، وذلك بعد أنْ استولت القواتُ اﻷمريكية على عددٍ من الأبنية والمنازل والمقرّاتِ العامة في حي “غويران”، بالمنطقة الممتدة بين دوارِ “النشوة” ودوار “الباسل”، وطردتْ عدداً كبيراً من أصحاب المنازل.
وتمّ أيضاً طردُ السكان من حيّي “الصالحية” و”الناصرة”، وأحياء أخرى بمدينة “القامشلي” في ريف الحسكة. يُشار إلى أنَّ الهزّاتِ اﻷرضيّة اﻷخيرة أثارتْ المخاوفَ في صفوف السكان بعدّةِ مناطقَ من شمال شرقي سوريا، نتيجةَ للأنفاق التي حفرتها ميليشياتُ “قسد” تحت البيوت السكنية، وخصوصاً بالريف الشمالي للحسكة وعلى طولِ الشريط الحدودي مع تركيا.
ووقعت سابقاً العديدُ من حالات انهيارِ المنازل بالمنطقة والمنشآتِ كما حصل في بلدة “معبدا” شرقي بلدة “القحطانية”، حيث سقط عددٌ من الأبنية بسبب حفرِ نفقٍ تحتها.