مسلّحونَ مجهولونَ يستهدفونَ مقرّاً لتهريبِ المخدّراتِ يتبعُ لميليشيا حزبِ اللهِ في درعا

أفاد تجمّعُ “أحرار حوران” المحلي، أنَّ شبّاناً استهدفوا مجموعة تتبع لميليشيا “حزب الله” اللبناني بعبوةٍ ناسفة، خلال محاولتِها تهريب مخدّرات إلى الأردن من درعا.

وأشار التجمّع إلى أنَّ شبّاناً محلّيين استهدفوا محطّةَ التنقية القريبة من بلدة خراب الشحم غربي درعا، بعبوةٍ ناسفةٍ، مساءَ الاثنين 19 كانون الأول، خلالَ محاولةٍ مجموعة مسلّحة تتبع لميليشيا حزبِ الله اللبناني تهريب شحنةٍ مخدرات نحو الأراضي الأردنيّة.

ولفت إلى أنّ التفجيرَ الذي استهدف المجموعةَ أوقع عدداً من الإصابات في صفوف الميليشيات، لتقومَ الميليشيات باستهداف محيط محطة التنقية بالرشاشات والأسلحة المتوسطة.

وأضاف أنّ سياراتٍ تابعةٍ للقيادي في “الأمن العسكري” مصطفى قاسم المسالمة الملقّب بالكسم هرعتْ إلى مكان حادثةِ التفجير، وشُوهدت إحدى السيارات تخرج من مكانِ التفجير مسرعةً باتجاه مدينة درعا.

ويعرف عن محطة التنقية القريبة من خراب الشحم أنَّها مقرُّ تهريبٍ وتصنيعٍ للمواد المخدّرة، وتستخدم بعض الأحيان لإطلاق المسيرات المحمّلة بالمخدّرات باتجاه الأراضي الأردنية من قِبل الميليشيات المدعومةِ من إيران.

وكان تجمّعُ أحرار حوران أشار في وقتٍ سابق إلى وصولِ قيادات تابعةٍ لحزب الله اللبناني مؤخّراً إلى مدينة درعا بهدف الإشراف على تهريب الموادِ المخدّرة باتجاه الأراضي الأردنية.

وفي العاشر من كانون الجاري، استهدف مجهولون مصنعاً يتبع لنظام الأسد في درعا، مخصّصاً لإنتاج حبوب الكبتاغون المخدّرة وتهريبِها، باستخدام عبوةٍ ناسفة اقتصرت أضرارها على الخسائر المادية.

وجرت العمليةُ، في بلدة خراب الشحم غربي درعا، واستهدفت منزلاً يستخدمُه تجّارُ ومصنّعو مخدّرات لتنسيق عمليات التهريب إلى درعا، وفقَ ما نقلت شبكةُ “تجمّع أحرار حوران”.

ويُشرف “حزبُ الله” على إنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من حبوب الكبتاغون في بلدة خراب الشحم، يجري تصديرُ معظمِها إلى دول الخليج عبرَ الأردن، فيما يُوزع قسمٌ وتعود ملكية المنزل المستهدَف إلى أحمد مهاوش المعروف باسم “أبو سالم الخالدي”، وهو قائدُ مجموعةٍ مسلّحة تابعةٍ للفرقة الرابعة في قوات الأسد، كان قد اعتُقِل بعدَ خلافٍ على شحنة مخدّرات، مع العقيد محمد عيسى مسؤولِ مكتب أمن الفرقة الرابعة، المُقرّبِ من الميليشيات الإيرانية.

وإثرَ الخلاف، صادر الأمنُ العسكري التابع للنظام، في 4 آب 2019، شحنةَ مخدّرات كبيرة تعود لمهاوش على أوتوستراد دمشق – درعا، ثم اعتُقل مهاوش في الشهر نفسه بدمشق.

ولفت “تجمّعُ أحرار حوران” إلى ورودِ معلوماتٍ حول وجودِ مكبس لإنتاج المخدّرات داخل المنزل، الذي يسكنُه الآن شخصٌ مقرّبٌ من مهاوش، يدعى سلامة الخالدي، ويتولّى مهمّةَ تسييرِ شحنات المخدّرات وتهريبِها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى