ميليشياتُ قسد تجمّدُ عملياتِها ضدَ داعش وتعلنُ أنّ روسيا هي الضامنُ في اتفاقِها مع نظامِ الأسدِ
أعلن “مظلوم عبدي” قائد ميليشيات قسد خلال مقابلة تلفزيونية تمّ بثّها يوم أمس الأربعاء عن تجميد كافة العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا.
وقال “عبدي” في مقابلة باللغة الكردية على تلفزيون “روناهي”: “لقد قمنا بتجميد كلّ أعمالنا في مواجهة داعش الآن”، مشيراً إلى أنّ “والأمر سيقتصر فقط على العمل الدفاعي لصدّ هجمات التنظيم المتطرّف”، وفقاً لما نقلته “فرانس برس”.
كما اعتبر “عبدي” أنّ “التوصّل إلى مذكرة تفاهم مع قوات الأسد هي خطوة نحو التسوية السياسية، وإيجاد حلٍّ لشمال شرق سوريا وفْقَ الدستور السوري”، مشيراً إلى أنّ “الاتفاق لم ينفّذْ بعدُ، ويتطلب الانتشار في أنحاء منطقة الحدود بأكملها”.
وأضاف “عبدي” بالقول: إنّ “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال لهم في اتصال إنٍه لا يمانع من اتفاق بين قسد وبين قوات الأسد للانتشار في المناطق الكردية”.
وتوجّه “عبدي” في تصريحات صحفية إلى القوى السياسية الكردية مطالباً إياهم بـ “اتخاذ موقف واضح من العملية العسكرية التركية”، وداعياً “الأكراد أنْ يضعوا تناقضاتهم جانباً ويدعموا ما وصفها بالمقاومة”.
وأضاف “عبدي” بأنّ “هناك قوى سياسة كردية في الائتلاف الوطني السوري تشارك في الهجوم التركي”، كما اعتبر “عبدي” أنّ الانتقادات الدولية للعملية التركية غير كافية، ويجب إيقاف هذه الحرب فوراً.
وكانت قد هدّدت ميليشيات قسد مؤخّراً بأنّ انصرافها في قتال القوات التركية التي تشنّ هجوماً ضدّها منذ أسبوع سينعكس بشكلٍ سلبي على جهودها في ملاحقة خلايا تنظيم داعش، إلى جانب حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات التي تأوي أسرى التنظيم.
