ميليشياتُ لواءِ “القدسِ” من ولاءٍ إيرانيٍّ الى تبعيةٍ روسيّةٍ وتدريباتٍ منتظمةٍ
نشرت وكالة الأنباء الروسية تقريراً مصوّراً، أمس الثلاثاء، حول تدريبات تتلقّاها ميليشيا “لواء القدس” في البادية السورية من أجل مكافحة وجود تنظيم داعش، وفْقاً للوكالة.
وقال القائد العسكري لفيلق القدس لمراسل الوكالة الروسية “نحن ندرّب بانتظام ونشارك في المعارك، ونقوم بدوريات في هذه التضاريس، قبل نحوِ شهر، تمّ تفجيرُ سيارة قائدنا بواسطة لغمٍ خلال دورية، بعد ذلك، دمّرنا العديد من المركبات المقاتلة لداعش المجهّزة بمدافعَ رشاشة من طراز IG1 وألحقنا بها خسائر فادحة”.
وقتل القيادي في ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني، عماد جمو، بتاريخ 12 نيسان الشهر الفائت، برفقة عددٍ من عناصر اللواء في بادية دير الزور الجنوبية إثر هجوم شنّه عناصر تنظيم داعش.
وقالت الوكالة إنّ “مفتاح النضال الناجح لقوات الحكومة السورية مع فلول مقاتلي تنظيم داعش، هو العمل في مجموعات صغيرة والقيام بتمارين، تساعد المقاتلين على محاربة الإرهابيين بشكلٍ أكثرَ فعالية، وبهذه الصور رصدَ مراسلونا تلك الأعمال”.
واعتبرت الوكالة أنّه بالرغم من النقص في العدد والعتاد بالنسبة لداعش، إلا أنّهم ما زالوا يختبؤن في البادية السورية، ويشكّلون تهديداً للجيش والمدنيين في محافظة دير الزور.
وبيّنت الوكالة أنّ لواء القدس لساعات متواصلة، يقوم بسلسلة من التدريبات، التكتيكية البسيطة، والتدرب على الأسلحة النارية، ضمن المناخ القاحل في المحافظة، مؤكّدة أنّه كلما كان عمل التمارين أسرع وأدقّ وبأداء منتظم، زادت فرصةُ بقاءِ كلِّ مقاتل، وخاصة أنّ الصحراءَ تتطلّب عملاً وتماسكاً من قِبل الرجال، مشيرةً إلى أنّ عملية بناء تحصينات في الصحراء أمرٌ شبه مستحيل، لذا لا بدّ من استخدام تضاريس المكان بحكمة.
وتشكّلت ميليشيا “لواء القدس” في منتصف عام ٢٠١٣، من قِبل المدعو محمد السعيد بعدَ التنسيق مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة. . تضمّ نازحين فلسطينين من مخيمي “النيرب” و”حندرات” في حلب، شاركت في العديد من الانتهاكات بحقّ الشعب السوري، وتورّطت بأعمال خطف وقتل وتعفيش، كما شارك بقمع المظاهرات.
كما نشطَ تنظيم داعش في الأونة الأخيرة، فشنّ العديد من الهجمات على مواقع للنظام في البادية السورية مخلّفاً عشراتِ القتلى.