ميليشيا “الحرسِ الثوريِّ” تعملُ على إنشاءِ قواعدَ عسكريةّ ومقرٍ كبيرٍ لها في ديرِ الزورِ

كشفت مصادر إعلامية تُعنى بتغطية الأحداث في مدينة دير الزور أنّ ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بدأت العمل لإنشاء قواعد عسكرية لقواتها بالقرب من مدينة الميادين, والقيام ببناء مقرٍّ كبيرٍ لها في مدينة البوكمال عقب تدمير مقرّها السابق جرّاءَ غارات جويّة مجهولة الأسبوع الفائت.

وقالت المصادر الإعلامية اليوم الاثنين إنّ ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بدأت العمل لإنشاء قواعد عسكرية لقواتها بالقرب من مدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي.

وأشارت المصادر أنّ القواعد العسكرية ستقام بالقرب من سوق الأغنام في مدينة الميادين، وأنّ الميليشيا استولت على خانات للأغنام في المنطقة وحوّلتها إلى مقار عسكرية.

وأضافت المصادر أنّ تجهيز مقرّات عسكرية جديدة، تتمّ بإشراف منظمات تابعة للاحتلال الإيراني على رأسها منظمة “جهاد البناء” ومنظمة “الحسين” الذين يشرفون على تجهيز تلك القواعد.

ونوّهت المصادر أنّ القواعد ستكون مخصّصة لعناصر الميليشيا في ديرالزور، وأنّه سيقام حواجز تفتيش على مسافات بعيدة عن تلك المقرّات الجديدة, ولفتت إلى أنّ الميليشيا أقدمت على إنشاء مفارز عسكرية وأمنية لها في داخل مدينة الميادين.

وفي السياق أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بدأت بناء مقر كبير لها في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق عقب تدمير مقرّها السابق جرّاء غارات جويّة مجهولة الأسبوع الفائت.

ووفق المصادر فإنّ العناصر الموالية للميليشيا المتواجدة في المدينة باشرت أعمال البناء في نفس منطقة المقرّ القديم وذلك بعد تلقيها أوامر من قيادة الميليشيا في دمشق.

ولفتت المصادر إلى أنّ العناصر قاموا بتأمين عمال البناء من أبناء مدينة البوكمال نفسها، بحيث يتمّ نقل العمال إلى مكان العمل بسيارات تابعة للميليشيا مع تنبيه العمال لعدم الكشف عن أعمالهم تحت طائلة تعرّضهم للمسؤولية والمحاسبة.

وأوضحت المصادر إلى أنّ ميليشيا “الحرس الثوري” في البوكمال كانت قد استولت في وقت سابق على المناطق الممتدة من منطقة الصلبي إلى منطقة سد مضيج المكسور بالبادية وجعلها منطقة عسكرية خاصة بها وأقامت فيها مقرّات صغيرة بينما تتجهّز الآن لبناء مقرّات عسكرية كبيرة، مشيرةً إلى أنّه جلبت سيارات محملة بالحديد والأسمنت ومتاريس أسمنتية جاهزة من العراق.

وتأتي تحرّكات ميليشيات الاحتلال الإيراني بالتزامن مع زيادة عدد الغارات الجويّة على قواتها في مدينة البوكمال على الحدود السورية – العراقية, حيث تعرّضت مواقعها الأسبوع الفائت لسلسلة غارات جويّة متتالية.