ميليشيا قسد ترفضُ تسليمَ النفطِ للمناطقِ المحرّرةِ دونَ مكتسباتِ سياسيّةِ

رفضتْ “الإدارة الذاتية” التابعةُ لميليشيات قسد في شمالِ شرقي سوريا، تسليمَ مادة المازوت إلى فرقِ الإنقاذ في الشمال السوري المنكوبِ، دونَ مكتسباتٍ سياسية من المعارضة السورية وتركيا.

مصادرُ خاصة لتلفزيون سوريا، قالت إنَّ قسداً اشترطت تسليمَ 100 صهريجِ مازوتٍ لمناطق المعارضة، تحت مسمّى “تبرّعات من الإدارة الذاتية بإشراف الولايات المتحدة الأميركية”، وسطَ حضورٍ إعلامي.

المصدر أوضح أنَّ مكتبَ “تحالفِ منظماتِ المجتمع المدني” أطلق، بإيعاز من “الإدارة”، مبادرةً تحت عنوان “هنا سوريا” لتظهرَ وكأنَّها أُطلِقتْ من قِبل منظمات المجتمع المدني ولا علاقةَ “للإدارة الذاتية” بها.

وعقبَ إطلاق الحملة، بدأ ناشطون سوريون يقيمونَ في الولايات المتحدة بالتواصل مع مسؤولين في فصائلِ المعارضة لإقناعهم بقبول 100 صهريجِ مازوت مٌقدّمةً من “الإدارة” بشرط تسليمِها عند أحدِ المعابر برعاية ميليشيات “قسد”، متذرّعين بأنَّ الأخيرة تخشى من أن تُتهم من قِبل المعارضة وتركيا بإحداث تفجيراتٍ في الشمال السوري بحجّةِ الإغاثة، وفقَ تقارير إعلامية.

المصادر قالت إنَّ ميليشيات قسدٍ رفضت تقديمَ مادة المازوت قبلَ الحصولِ على مكاسب سياسية، وقد رفضت المعارضةُ السورية والدفاعُ المدني السوري (الخوذ البيضاء) تسييسَ الكارثة وإصرارهم على إبقائها حالةً إنسانيةً دفعت ببعض الأطراف إلى طرحِ حلولٍ بديلة رفضتْها “الإدارة الذاتية” رفضاً قاطعاً، بحسب المصدرِ ذاته.

وأشار المصدر إلى أنَّ المقترحَ الأول تضمَّنَ أنْ تُدخلَ المساعداتِ تحت مسمّى تبرعات من عشائر المنطقة الشرقية وبذلك ينتفي أيَّ هدفٍ سياسي تسعى إليه الميليشيات.

وأما المقترح الثاني فهو شراءُ مادة المازوت عن طريقِ وسطاءَ، فكما تبيع “الإدارة الذاتية” النفطً لنظام الأسد، فإنَّ رجالَ أعمال سوريين يرغبون بشراء كميّاتِ المازوت وتقديمِها كتبرعات لمنظمة الخوذ البيضاء، وهذا ما رفضتْه “الإدارةُ” رفضاً قاطعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى