ميليشيا “لواء فاطميون” تتمدَّدُ في سوريا وتغيّرُ اسمَها إلى “الفرقةِ الفاطميّةِ”
كشفتْ مصادرُ إعلامية أنَّ ميليشيا “فاطميون” الأفغانية, إحدى ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني باتتْ تحملُ اسم “الفرقة الفاطمية”، ويزيد عددُ مقاتليها عن 5 آلاف مقاتلٍ، على عكسِ ما صرّح به وزيرُ خارجية الاحتلال الإيراني “جواد ظريف” مؤخّراً بأنّ أعدادَهم انخفضت.
وأكّد تقريرٌ لصحيفة “المدن” اللبنانية أنّ كثافة الانتشار وتواجد “فاطميون” وإنشاء مقرّات وثكناتٍ عسكرية شبه دائمة في كافة مناطق نفوذ ميليشياتِ الاحتلال الإيراني في سوريا “لا يوحي بأنّها تنوي الانسحاب في وقت قريب”، وأعدادُها في زيادة مستمرّةٍ بعكس تصريحات الوزير الإيراني.
بدورِه قال الباحث في مركز “جسور للدراسات” عبد الوهاب عاصي، إنّ “تصريحات جواد ظريف هي محاولةٌ لاختبار ردودِ الفعل على المستوى الرسمي والشعبي في أفغانستان، لكنّه “يُشير إلى رغبةِ إيران في توظيف مخرجات النزاع في سوريا لصالح دورِ مأمول في أفغانستان ضمن إطار مكافحةِ الإرهاب، وعبْرَ عناصر محليين يدينون بالولاء لها لا إلى حكومة بلادهم”.
وذكرت شبكة “فرات بوست” نقلاً عن مديرِها “صهيب جابر” أنّ “مقاتلي الفرقة الفاطمية يشكّلون ما نسبته 25 في المئة من كتلة ميليشيات الاحتلال الإيراني في دير الزور وباديتها شرقي سوريا، والحديث عن انسحاب جزئي أو كلّي للميليشيا غيرِ صحيح، والوقائعُ على الأرض تنفي ذلك”.
ولفت إلى أنّ الميليشيا في “سعيٍّ مستمرٍّ لزيادة أعدادِها وحجمِ انتشارها في المنطقة الاستراتيجية التي يريد الحرسُ الثوري الحفاظَ عليها باعتبارها أحدَ أهمِّ المكتسبات على الطريق البريّة التي تربط إيرانَ بسوريا ولبنان”.