ناشطاتٌ في محافظةِ إدلبَ يتظاهرْنَ رفضاً لقطعِ الدعمِ عن القطاعِ التعليمي في الشمالِ المحرّرِ (فيديو+صور)

أطلقت مجموعة من ناشطات المجتمع المدني في محافظة إدلب حملة بعنوان “لا تكسروا قلمي” نصرة للعملية التعليمية في إدلب وريفها، وردّاً على قرار الاتحاد الأوروبي بقطع الدعم عن مديرية إدلب الحرّة.

حيث تظاهر يوم أمس السبت معلمون وناشطون في المجال التربوي أمام مديرية التربية في محافظة إدلب رفضاً لتوقيف دعم القطاع التعليمي في المحافظة.

الجدير ذكرُه أنّ هدف الحملة هو إيصال هذه المشكلة (انقطاع الدعم) للمجتمع الدولي كي يتدخّل ويتدارك الموضوع، كما تدعو الحملة أيضاً إلى وقفات احتجاجية على مستوى المناطق والمدارس والمديريات، حيث تمّ إنشاء حساب للحملة على موقع فيسبوك، وسينشر فيه مقاطع فيديو من المشاركين تنبه إلى ضرورة إعادة دعم مديرية التربية والتعليم في إدلب.

وكان قد أُعلن عن تعطيل منحة القطاع التعليمي تزامناً مع الحملة العسكرية الأخيرة من قبل قوات الأسد المدعومة من قبل الاحتلال الروسي والتي استهدفت محافظة إدلب ومنطقة ريف حماه الشمالي، حيث تواصلت عمليات القصف واستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية بما فيها التعليمية، رغم إعلان وقف إطلاق النار أواخر شهر آب الفائت.

حيث ينتهي عقد منظمة “كومنيكس” التي تُغطّي احتياجات قطّاع التعليم بنهاية العام الدراسي الذي انطلق 21 أيلول، إلّا أنّ المنظمة أوقفت دعمها منذ مطلع الشهر ذاته، حيث كانت تُقدّم المساعدة لـ 65% من قطاع التعليم، أي ما مجموعه 749 مدرسة و7 آلاف و278 وظيفة، في حين سيتضرّر من إيقاف التمويل بحسب بيانات مديرية التربية والتعليم أكثر من 500 مدرسة وحوالي 5000 موظف.

يذكر أنّ حوالي 240 ألف طفل خلال الوقت الحالي هم بحكم المتسرّبين دراسياً، وذلك لأسباب عديدة أهمّها النزوح جرّاء عمليات قصف طائرات قوات الأسد والاحتلال الروسي، حتى إنّه سيُضاف إليهم أيضاً حوالي 350 ألف طالب وطالبة إنْ لم يكن هناك إجراءات طارئة من قبل مديرية التربية والتعليم في إدلب.

وبدوره أكّد “فريق منسّقو الاستجابة” مخاطر توقّف دعم التعليم، حيث ذكر في بيانٍ رسمي استهداف الآلة العسكرية التابعة لقوات الأسد وللاحتلال الروسي لأكثر من 115 منشآة تعليمية وإخراجها عن الخدمة خلال هذا العام فقط، فضلاً عن سيطرتها على عدّة مناطق في ريفي حماه الشمالي وإدلب الجنوبي وفرضه نزوح عدد كبير من البشر بما فيهم طلاب المدارس، كما حذّر الفريق من ازدياد التسرّب المدرسي وتضاعف حالات عمالة الأطفال وتفشّي الجهل.

فيما قالت منظّمة “أنقذوا الطفولة الدولية” أنّ أكثر من نصف الأطفال في مناطق إدلب مهدّدون بالحرمان من التعليم، مُنوّهة بأنّ المدارس تستوعب 300 ألف طالب من إجمالي 650 ألف طفل، لافتةً إلى أنّه من أصل 1193 مدرسة موجودة في إدلب ما زالت 635 فقط صالحة للعمل، في حين دُمّرت البقيّة واُستخدم جزء كبير كمراكز إيواء للنازحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى