“نصرُ الحريري” يكشفُ خداعَ الاحتلالِ الروسي للمجتمعِ الدولي بخصوصِ الهدنةِ في إدلبَ

صرّح “نصر الحريري” رئيسُ هيئة التفاوض السورية اليومَ الأحد، عبرَ تغريدات على حسابه الشخصي على موقع تويتر حول قيام الاحتلالِ الروسي بمخادعة المجتمع الدولي، واصفاً إياها بأنّها “غير جادة في مسألة الهدنة”، ومؤكّداً في الوقت نفسه أنّ “اللجنة الدستورية التي عملت موسكو على تشكيلها في سوتشي أصبحتْ وراءَ ظهرِ هيئة التفاوض السورية”.

كما قال “الحريري”: إنّ “نظامَ الأسد لا يزال مستمراً في خروقاته وانتهاكاتِه تجاه المدنيين شمالي سوريا، مدعوماً من الاحتلال الروسي بحجة محاربةِ الإرهاب”.

وأضاف بقوله: “لذلك لا نعتقد أبداً أنّهم جادون في مسألة الهدنة ولازال مطلبُنا واضحاً بضرورة إرساءِ وقف إطلاق نارٍ شامل يُوقفُ استهدافَ المدنيين والبنى التحتية، ويهيّئ لحلٍ شامل لما يحصل في سوريا”.

وأكّد “الحريري” على أنّ “الاحتلال الروسي يخدعُ المجتمعَ الدولي والعالمَ بحديثه عن الحلّ السياسي، ولايزال يعوّل بالكامل على الحلول العسكرية، والنظامُ انتهى منذ زمن ولولا مساعدةُ الروس لما استطاع الاستمرار، وما يجري على الأرض أكبرُ دليل”.

وتابع “الحريري” بالقول: “إنّ استمرارَ النظام وروسيا وإيرانَ باعتماد استراتيجية الحلول العسكرية والحديث عن الحلّ السياسي من باب التغطية الإعلامية فقط، يجعل السوريين أمام تحدٍ كبير في الاستمرار بدراسة كلّ الخيارات الكفيلةِ بدعم المعركةِ حتى إسقاطِ النظام”.

وحول اللجنةِ الدستورية قال “الحريري”: “إنّ التصريحات الروسية الأخيرة بخصوص اللجنة مجافيةٌ للحقيقة تماماً، وتأتي انعكاساً مباشراً لفشلها الميداني في تحقيق أهدافها العسكرية في شمال سوريا، وفشلِها السياسي في فرض شروطها في كلّ ما يتعلق بتفاصيل الحلّ السياسي وخاصةً موضوعَ اللجنة”.

وختم “الحريري” تغريداتِه قائلاً: إنّ “اللجنة الدستورية التي نَشَدَ الروسُ تشكيلَها في سوتشي أصبحت وراءَ ظهورِنا وما نحن فيه اليوم مختلفٌ تماماً، إذ أنّنا نتحدّث عن لجنة دستورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف كجزءٍ من التطبيق الكامل والواسع لبيانِ جنيف وقرارِ مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ الذي يضمّ تمثيلاً من النظام وهيئة التفاوض السورية والمجتمع المدني”.

يذكر أنّ نظام الأسد كان قد أعلن عن موافقته قبل يومين، على هدنةٍ مشروطة بتطبيق اتّفاق سوتشي، إلا أنّه خرقها بعد ساعاتٍ من دخولها حيزَ التنفيذ ليلة الخميس – الجمعة، واستمر بخرقها مستهدفاً مناطق عدّة بريف حماة، ومحاولاً التسللَ على مناطقَ أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى