نظامُ الأسدُ يشنُّ حملةَ اعتقالٍ بحقِّ مدنيينَ خرجوا حديثاً من مخيّمِ “الهولِ”

شنّتْ مفرزة أمنِ الدولة التابعة لنظام الأسد السبت والأحد الفائتين, بريف الرقة الشرقي، حملة اعتقالات طالت شباناً ونساءً خرجوا سابقاً من مخيم الهول الخاضع لسيطرة ميليشيا “قسد” شرقي الحسكة.

وبحسب شبكةِ “عين الفرات” المتخصّصة بأخبار المنطقة الشرقية إنَّ الحملة طالت، حتى اللحظة، أكثر َمن 25 شخصاً بينهم نساء، وشملت قرى زور شمر والشريدة وبلدتي السبخة ومعدان عتيق بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وأضافت الشبكة بأنّ جميع المعتقلين خرجوا من مخيم الهول بريف الحسكة في شهر تشرين الثاني الفائت، وينحدرون من القرى ذاتِها التي تمّ اعتقالُهم منها.

وأكدَّت الشبكة نقلاً عن مصادرِها بأنَّ المفرزة نقلتْ المعتقلين بشكلٍ مباشر إلى فرع الأمن بمدينة ديرالزور بعدَ تجميعهم بمفرزة أمن الدولة في مدينة معدان شرقي الرقة بعدَ التنسيق بين الطرفين لنقل المعتقلينَ لديرالزور.

وأشارتْ المصادر أنَّ عمليات الاعتقال كانت بتوجيهات من شعبة المخابرات بمدينة الرقة، والتي تُسيِّر أعمالَها بالوقت الحالي من مدينة حماة كونَ مدينة الرقة خاضعةً لسيطرة ميليشيا “قسد”.

فيما يواجه بعضُ المعتقلين تهمة الانتماء بأوقات سابقة لتشكيلات الجيش الحرِّ، فيما سيخضع البقية للتحقيق بُغية انتزاع معلومات عن أبناء المحافظة المتواجدين بمخيّم الهول وما إلى ذلك.

والجدير بالذكر أنَّ ريف الرقة الشرقي يشهدُ بشكل متواصلٍ حملاتِ اعتقالات سواءٌ لغرض سوق الشبان للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية بصفوف قوات الأسد، أو بتهمِ الانتماء للجيش الحرّ أو تنظيم “داعش”، كما يتمُّ اعتقالُ بعضِ الشبّان بعد إطلاق الدعوات للتظاهر ضدَّ سوء الوضع المعيشي بالمنطقة.