نظامُ الأسدِ وروسيا قصفا المحافظاتِ السوريةَ بـ20 نوعاً من الذخائرِ العنقوديةِ
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنَّ نظامَ الأسد وروسيا قصفا المحافظاتِ السورية بـ20 نوعاً من الذخائر العنقودية المُحرَّمة دولياً.
وأكّدتْ الشبكة في تقرير أصدرتْه أمس الاثنين على أنَّ مخلّفاتِ الذخائر العنقودية تشكّل تهديداً مفتوحاً لحياة الأجيال القادمةِ في سوريا.
ووثق تقريرِ الشبكة استُشهد 1435 مواطناً سورياً بينهم 518 طفلاً بالذخائر العنقودية ومخلّفاتها التي استخدمها نظامُ الأسد وروسيا في سوريا.
وقدّرت الشبكةُ عددَ المصابين جرّاء الهجمات بالذخائر العنقودية 4410 مدنيين، عددٌ كبيرٌ منهم تعرَّض لبترٍ في الأطراف ويحتاجون أطرافاً صناعية وسلسلةً من عمليات إعادة التَّأهيل والدَّعم.
وأضافت الشبكة أنَّ قرابة 40 في المئة من هذه الذخائر لا تنفجر، مؤكّدةً أنَّ المئات من الذخائر العنقودية في سوريا قد تحوّلتْ إلى ما يُشبه الألغامَ الأرضية، التي تؤدّي إلى قتلِ أو تشويه المدنيين وتحقيقِ إصابات بليغة في صفوفهم.
وأشارت إلى أنَّ أولَ استخدامٍ موثّقٍ للذخائر العنقودية في سوريا كان في تموز 2012، وإنَّ قواتِ الأسد والقوات الروسية هما فقط الجهتان اللتان استخدمتا الذخائر العنقودية في سوريا.
ورصدت الشبكة تصعيداً غيرَ مسبوقٍ في استخدامها بعد إعلانِ القوات الروسية عن تدخّلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015، وفي هذا السياق سجّل التقريرُ ما لا يقلُّ عن 496 هجوماً بذخائر عنقودية منذ تموز 2012 حتى كانون الثاني 2023، 251 منها على يد قوات الأسد، و237 على يد القوات الروسية، و8 هجماتٍ مشتركةٍ بينهما.
وأكّدت الشبكة على أنَّ استخدامِ قوات الأسد والقوات الروسية لذخائر عنقودية يُعتبر انتهاكاً لكلٍّ من مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ويعتبر بمثابةِ جريمةِ حربٍ.
وأوصت الشبكة من خلال تقريرها مجلس الأمن بإصدار قرارٍ خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية في سوريا على غرار حظرِ استخدام الأسلحة الكيميائية ويتضمّن نقاطاً لكيفية نزعِ مخلّفات تلك الأسلحة الخطيرة.