نظامُ الأسدِ يبلّغُ رسمياً عائلاتٍ في ريفِ دمشقَ بمقتلِ أبنائِها في سجونِه
أفادت مصادر محلية بأنّ ثلاثة عائلات من مدينة الرحيبة بريف دمشق, تمّ إبلاغُهم من قِبل شرطة المدينة التابعة لنظام الأسد, الأسبوع الفائت, بمقتل أبنائهم المعتقلين في سجون نظام الأسد تحت التعذيب بعد سنتين من اعتقالهم.
وقال “مركز الغوطة الإعلامي” إنّ كلاً من “مروان إدريس”، و”أمجد زرزر”، و”بهاء سلطان تركمان” قد أجروا تسوية لأوضاعهم مع أجهزة نظام الأسد الأمنية، كغيرهم من الشبّان في مناطق المصالحات، بموجب اتفاق التسوية الذي وُقع بين المعارضة ونظام الأسد وبضمانة الاحتلال الروسي منتصف عام 2018.
وأضاف المركز أنّه وبموجب الاتفاق عاد مروان إلى عمله في سلك الشرطة المدنية، وبعد عدّة أيام تمّ اعتقاله من مكان عمله، وانقطعت أخباره حتى إبلاغ عائلته بوفاته في السجن.
وبعد الاتفاق ذاته أيضاً، التحق أمجد وبهاء في صفوف قوات الأسد، وبعد مرور أسابيع قليلة اعتقلتهم الأجهزة الأمنية من ثكناتهم العسكرية، وكان أول خبرٍ عنهم هو ذاته خبرُ مقتلهم في سجون نظام الأسد.
وكانت فصائل المعارضة في مدينة الرحيبة وباقي مدن القلمون الشرقي قد وقّعوا اتفاقاً مع نظام الأسد منتصف عام 2018 تضمّن تهجيرَ كلِّ من يرفض البقاء في مناطق سيطرة نظام الأسد إلى الشمال السوري المحرَّر, وحينها أعطى نظام الأسد تطمينات للشبان بعدم نية اعتقالهم وبضمانة الاحتلال الروسي، لكنّ النظام نكثَ الاتفاق وغيّب آلاف الشبان في سجونه.