نظامُ الأسدِ يتحرّكُ عسكريّاً في السويداءِ، والفصائلُ المحليّةُ تُبدي استعدادَها للمواجهةِ
دفعَ نظامُ الأسد على مدار الأيام الماضية، بتعزيزات عسكريّةٍ نحو محافظةِ السويداء بعدَ توتّرٍ استمرَّ لأيام على خلفيةِ احتجازِ ضابطٍ بقوات الأسد كردّ فعلٍ على اعتقال طالبٍ جامعي لانخراطه في الحِراك السلمي المعارضِ في المحافظة.
ولم تفضِ هذه التحرّكاتُ الأمنيّة والعسكرية للنظام إلى أيِّ تغييرٍ على أرض الواقع، بينما تنعكس هذه التحرّكاتُ على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتحدّث إعلاميون وموالون للنظام، وحسابات يديرُها مجهولون عن أنَّ عمليّةً عسكريّةً مقبلةً على المحافظة، في الوقت الذي تُبدي فيه فصائل محليّة استعدادَها لردِّ أيّ هجومٍ أو تحرّكٍ.
وذكرت مصادرُ موالية في وقتٍ سابقٍ أنَّ التحرّكات العسكرية في السويداء، تأتي بناءً على مناشدات “وجَّهها الشرفاءُ لقوات الأسد”، في حين لفتت مصادرُ أخرى أن التعزيزات العسكرية هدفُها “تعزيزُ النقاط العسكرية التي تتولّى حفظَ مؤسسات الدولة داخل المحافظة”.
من جانبها، أصدرت “مضافةُ الكرامة“، بيانًا حذّرت فيه نظامَ الأسد والميليشياتِ الإيرانيّة من أيِّ تصعيدٍ يستهدف المحافظةَ، مشيرةً إلى أنَّها ستردُّ، بينما عبّرت “حركةُ رجال الكرامة”، عن رغبتها بالتهدئة.
وقال المكتبُ الإعلامي لـ”رجال الكرامة”، إنَّ الحركةَ تراقب بهدوء وحذرٍ التعزيزاتِ العسكرية القادمة نحو المحافظة، مشيرًا إلى أنَّ قيادتَها عقدت سلسلةً من الاجتماعات مع المرجعيات الدينية والاجتماعية وقادةِ الفصائل في المحافظة، لمناقشة هذه التطوّراتِ.
وأضاف أنَّ الحركةَ تسعى بكلِّ جهدٍ لجعل المحافظة آمنةً ومستقرّةً، معتبرًا أنَّ “رجال الكرامة” هم دعاةُ سلامٍ لا حربٍ، وِفقَ موقع عنب بلدي.
واعتبر المكتبُ الإعلامي أنَّ جميعَ المعلومات المتداولةِ حول التعزيزات العسكرية هي إشاعاتٌ، وطالما لا يوجدُ أيُّ تحرّكٍ جدّي من قِبل النظام لا يمكن وصفُ هذه التعزيزاتِ في المحافظة إلا بأنّها “محاولةُ ترهيبٍ”.